أعربت وزيرة المهجرين أليس شبطيني عن عتبها لعدم وضع الوزراء في الحكومة بتفاصيل المفاوضات الحاصلة بملف العسكريين المختطفين، لافتة الى أنّها طلبت أكثر من مرة وضعها بأجواء ما يحصل الا أن الجواب كان بوجوب الابقاء على سرية التداولات. وقالت شبطيني في حديث لـ"النشرة": "أنا عاتبة ومجروحة خاصة أنني كنت قد أعلنت أكثر من مرة جهوزيتي لتسليم نفسي للخاطفين مقابل تحرير العسكريين المختطفين"، ولفتت إلى أنّ إعلان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط جهوزيته للذهاب الى عرسال للتفاوض مع الخاطفين "قد يعطي نتائج في حال تم، خاصة وأنّه يمتلك قدرة على القيام بدور ما في الملف". وعمّا اذا كانت تؤيد مبدأ التواصل مع النظام السوري لحل ملف العسكريين المختطفين، شدّدت شبطيني على "وجوب التواصل مع كل الفئات السورية لحل هذا الملف وغيره من الملفات، باعتبار أن لبنان يستضيف اكثر من مليون و 100 الف لاجئ، كما أن حزب الله يقاتل في سوريا، ما يعني أنّ هناك سوريون في لبنان وعدد من اللبنانيين في سوريا، ما يحتم علينا الحديث مع كل الفرقاء لتسيير أمورنا وأمورهم". العمل الحكومي بطيء ووصفت شبطيني العمل الحكومي الحاصل بـ"البطيء"، مشددة على وجوب أن تكون الاولوية على طاولة مجلس الوزراء حل ملف العسكريين المختطفين، على أن يليه الالتفات العملي لحل قضايا المواطنين. وقالت: "لقد راجعت الجهات المعنية أكثر من مرّة بوجوب إدراج القضايا التي تهم الناس بنودًا أولى على جدول أعمال مجلس الوزراء، لكنّ أحدًا لم يستجب". وتساءلت: "كيف نسمح بأن تبقى كل مشكلات البلد تراوح مكانها بعد 25 سنة على انتهاء الحرب الأهلية؟ كيف نقبل باستمرار استيراد الغاز والبترول من الخارج وهي مواد موجودة لدينا ولم نعمل بعد على استخراجها؟" وتحدثت شبطيني عن قرار داخلي من قبل كل الفرقاء بوجوب الحفاظ على الاستقرار الأمني، مشددة على ان الداخل اللبناني قادر واذا أراد هو ذلك أن يُبعد الكأس المرة التي تتجرعها دول المنطقة عن اللبنانيين. عاتبة على النواب المسيحيين وأكّدت شبطيني أنّها تحبذ كل حوار لبناني – لبناني، ومن هذا المنطلق ترحب بالحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، لكنها أسفت لأنّ "الطرف المسيحي وهو المعني الأول بالملف الرئاسي يتصرف كأنّه غير معني بالمطلق"، لافتة الى انّها "عاتبة بشكل كبير على النواب المسيحيين الذين يعطلون نصاب جلسات انتخاب الرئيس وعلى مواقف الزعماء المسيحيين". وختمت قائلة: "للأسف، المسلمون باتوا يحافظون على موقع الرئاسة أكثر من المسيحيين أنفسهم".