نقلت صحيفة 'السفير' عن معلومات ديبلوماسية أنّ 'قطر عانت صعوبات في فرض ذاتها كوسيط في هذا الملفّ، وخصوصًا مع 'داعش'، نظراً لأنّ الأخير كان يرفض التعاطي مع دولة مشاركة في التحالف الدولي ضدّه'، إلّا أنّ جنسيّة ما يُعرف إعلاميًا بـ'المندوب القطري' السورية سهّلت الأمر إلى حدّ ما.
ولفتت المعلومات إلى أنّ 'الوسيط أحمد الخطيب ينقل مطالب الخاطفين إلى المعني الوحيد بشأن التفاوض، أي اللواء عباس إبراهيم'.
أمّا فيما يتعلق بملف المفاوضات، أوضحت مصادر معنية لصحيفة 'السفير' أن 'هذه القضية ما زالت أسيرة العموميات'، مشيرة إلى أنّ 'الوسيط القطري ينتظر منذ أكثر من أسبوعين أن توافيه 'النصرة' و'داعش' بلوائح تتضمن أسماء الموقوفين الذين يطالب التنظيمان بإطلاق سراحهم من السجون اللبنانية والسورية، لكنها لم تصله حتى الآن، علماً أن 'داعش' كان قد سلم لائحة أولية تتضمن عشرات الأسماء لمحكومين وموقوفين في روميه وبينهم كل الرموز الإرهابية المتورطة في التفجيرات والأعمال الإرهابية'.
وأضافت المصادر أنّه ورغم التزام القطريين بملفّ العسكريين المخطوفين، إلّا أنّهم لا يضغطون على الخاطفين بطريقة فاعلة، في حين أشار مصدر عربي على علم بملفّ التفاوض الى أنّ 'أهالي العسكريين وجَّهوا عبر سفير قطر في بيروت علي حمد المري، رسالة الى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة شكروه فيها على اهتمامه بقضيتهم الإنسانية والجهود التي يبذلها في سبيل عودة أبنائهم أحياء إلى أحضان عائلاتهم، وتمنوا عليه الاستعجال في حلّ القضية 'خصوصاً أنّ أرواح أولادنا موضوعة على حدّ السكّين'.