لايزال موضوع الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" في دائرة الاهتمام والمتابعة السياسية والإعلامية، في وقت يواصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحركاته بقوة في هذا الاتجاه.   وأشارت مصادر في قوى 8 آذار الى ان "وجهة نظر داخل هذا الفريق تجزم بأن تيار المستقبل غير جاهز الآن للشروع في أي حديث سياسي جدي مع حزب الله انطلاقا من اعتقادها بوجود موقفين من هذا الحوار: موقف يعبر عنه الرئيس سعد الحريري الذي أبدى انفتاحا للحوار، والآخر يعبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة الذي لايزال يتحفظ ويضع الشروط ومنها تخلي الحزب عن ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى رئاسة الجمهورية".   ولفتت الى ان "بعض شخصيات التيار أبدوا بدورهم رفضهم علنا هذا الحوار، إذ يعتبرون ان أي تواصل سياسي مع حزب الله في ظل وجوده في سوريا وامتلاكه السلاح وعدم استكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية وهو هزيمة سياسية جديدة واعتراف بأمر واقع يرغب الحزب بتكريسه والقفز عنه".   واوضحت المصادر ان "المستقبل" لن يبادر الى الحوار مع الحزب إلا بعد انتهاء الإدلاء بالشهادات أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي في شأن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكذلك بعد انتهاء جولة المفاوضات الجارية حاليا بين إيران والدول الغربية في 24 الجاري وباحتمال خروجها باتفاق في ظل التوقعات الشائعة في هذا الصدد".   وحمّلت المصادر في قوى 8 آذار "تيار المستقبل" مسؤولية التأخير في انطلاق الحوار، خصوصا ان الحزب على استعداد لهذا الحوار في الشؤون الداخلية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات والحكومة، أما سلاح المقاومة والتدخل في سوريا فهما خارج أي بحث".