لا انتخابات رئاسية قريبا ...
لا انتخابات رئاسية قريبا ...طانيوس علي وهبي
NewLebanon
البيان الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي وحض لبنان على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية , لا يمكن تجاهله والمرور عليه مرور الكرام فهو بالحد الادنى يمكن اعتباره عنصرا ضاغطا في هذا الاتجاه ومن شأنه ان يرفع وتيرة او مستوى الضغط على الافرقاء المؤثرين من اجل الدفع باتجاه انجاز هذا الاستحقاق الرئاسي , سيما وان صدور مثل هذا البيان لا يتم الا بموافقة جميع الاعضاء وبعدما استشعرت الدول الاعضاء وخصوصا المؤثرة منها الخطورة من مغبة الاستمرار في الفراغ الرئاسي .
في المقابل فلا المواقف الداخلية شهدت اي تطور ايجابي على هذا الصعيد ولا ايضا التطورات الخارجية بما لا يعطي املا في حلحلة موضوع الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور .
والدعوة الى الحوار التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عشية العاشر من المحرم فهي على ايجابيتها المبدئية فهي ليست اكثر من رمي الكرة في ملعب تيار المستقبل كرد على الموقف الذي اعلنه رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في بيانه اثناء احداث طرابلس والذي تضمن عناصر في غاية الاهمية ولم يكن في الامكان تجاوزها او تجاهلها من جانب حزب الله الشريك الاساسي في الوطن.الامر
الذي اضطر معه حزب الله على الرد بايجابية ولو متاخرا من خلال ما اطلقه السيد نصرالله على قاعدة (اذا حييتم بتحية فردوا بمثلها او باحسن منها ).
فالاجواء التي اشاعها موقف كل من الرئيس الحريري والسيد حسن نصرالله تعد ايجابية لجهة تنفيس حالة الاحتقان والتخفيف من التوتر بانتظار الظروف الاقليمية والدولية المؤاتية لحوار منتج لا بد ان يبدأ بالملف الرئاسي .
وفي هذا الصدد تقول مصادر سياسية ان ما حصل من خلال تلاقي مواقف كل من تيار المستقبل وحزب الله هو على التمديد لمجلس النواب كل لاسبابه واهدافه البعيدة ولمصالحه , والنتيجة المباشرة لهذا التمديد النيابي هو التمديد للحكومة ايضا كجزء مكمل لهذا الواقع السياسي باعتبار ان الحكومة ترضي الفريقين , في حين ان موضوع الرئاسة مختلف من زوايا عدة ولا قدرة على التوافق عليه لانه قد يخل بالتوازن السياسي القائم بين الطرفين الرئيسيين .
واما الرهان على المفاوضات حول الملف النووي الايراني في الرابع والعشرين من الشهر الجاري فهو ليس في محله , ليس لان الاتفاق لا يبدو قريب المنال بل لانه حتى لو كان كذلك فان البدء بتنفيذه او البدء بفتح ملفات المنطقة يفيد بان موضوع الرئاسة اللبنانية ليس على نار حامية وهو موضوع مؤجل في المدى المنظور
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
639
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro