نجحت قيادتا حركة "فتح" و "حماس" في لبنان في تحييد المخيمات عن اثار السجالات الحادة والساخنة بين رام الله وغزة، ولا سيما بعد الاتهام الذي وجهه الرئيس محمود عباس الى "حماس" وتحميلها مسؤولية تفجير عدد من المنازل والمقار التي تعود الى قادة في "فتح" واعضاء في المجلس التشريعي في غزة. وادت هذه المناوشات الاعلامية والسياسية بين الطرفين الى بروز عدم الثقة بينهما.   وكان لهذا الامر بعض الانعكاس على الشارع الفلسطيني في لبنان في الصفوف الشعبية، الا انه جرى تطويقه على مستوى القيادات وهذا ما تمثل في اجراء اتصا لات سريعة في الساعات الاخيرة بين ممثل "حماس" في لبنان علي بركة وأمين سر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية و"فتح" في لبنان فتحي ابو العردات بهدف تحييد المخيمات قدر الامكان عن الضجة التي لا تزال تتفاعل في الداخل الفلسطيني.   ويؤكد المسؤول الاعلامي لـ"حماس" في لبنان رأفت مرة لـ"النهار" ان "الجميع يحرص على عدم احداث اي توتر في المخيمات، ويرجع هذا الامر الى تفاهم قيادتي حماس وفتح وبقية الفصائل على استقرار المخيمات. ولا تزال الانشطة السياسية تعقد بحضور ممثلي كل الاطراف بغية عدم جر المخيمات الى اي أزمة من خلال الاستمرار في تطبيق المبادرة الفلسطينية والتنسيق القائم مع السلطات اللبنانية".       من جهته يقول ابو العردات لـ "النهار" لم يحصل اي انعكاس على المخيمات. ونحن من اشد الحرصاء على وأد الفتنة مع تشديدنا على محاسبة كل من اعتدى على كوادر فتح ومنازلهم في غزة منعا للافساح امام هذه المجموعات الارهابية والاجرامية من تخريب البيت الفلسطيني في الداخل والخارج".