تمكن نشطاء "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في محافظتي دير الزور والرقة، من توثيق 6 حالات "سبي" على الأقل، لنساء سوريات من المسلمات السنة من الريف الشرقي لدير الزور، تم سبيهنَّ من المساكن العسكرية التابعة لـ"الفرقة 17" في محافظة الرقة، عند سيطرة التنظيم على الفرقة. والنساء هنَّ زوجات ضباط وصف ضباط، في قوات النظام بـ"الفرقة 17".   كما أكدت مصادر أهلية موثوقة لنشطاء المرصد في محافظة دير الزور أن "ذوي النساء الست ذهبوا إلى محافظة الرقة والتقوا قياديين في تنظيم "داعش"، في محاولة للإفراج عنهن وإعادتهنّ إلى ذويهن. إلا أن قادة التنظيم رفضوا وقالوا لذويهنّ إنهن "مرتدات وعميلات للنظام"، فيما سلموا أطفالهنَّ إلى الأهالي".   وقد تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق الحالات الست من ضمن نحو 80 حالة، لنساء سوريات وردت معلومات للمرصد أن عناصر التنظيم قام بسبيهنَّ في مناطق مختلفة بمحافظتي الرقة ودير الزور.   وكان تنظيم "داعش" اعتقل فتيات في أوقات سابقة، بتهمة أنهنَّ إما "عميلات للنظام النصيري" أو "للصحوات"، وأبلغ ذويهن أنه قام بإعدامهنَّ بهذه التهم، إلا أن التنظيم لم يسلم الجثامين إلى ذوي الضحايا.   وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" نشر في أواخر آب الماضي أن تنظيم "داعش" وزع على عناصره في سوريا، خلال الشهر نفسه نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الإيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبل عدة أسابيع، وذلك على أساس أنهن "سبايا من غنائم الحرب مع الكفار".   وفي عدة حالات وثقها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قام عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات لعناصر آخرين من التنظيم بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أميركي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل إنهنَّ "دخلن الإسلام"، ليتم تزويجهنَّ لمقاتلين من تنظيم "داعش" الذين قاموا بدفع الأموال للحصول على اللواتي "اشتروهنَّ بأموالهم".     ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" حينها 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم "بيعهن وتزويجهن" من عناصر تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.   وعلم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه حينها حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر تنظيم "داعش" في منطقة الشدادي، معقل التنظيم في ريف الحسكة الجنوبي، بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الإيزيديات المختطفات، وذلك ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.   (العربية)