علمَت «الجمهورية» أنّ احتمال بداية الحوار بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» واردٌ وقويّ، وقد يكون قريباً جداً بعد المؤشرات الإيجابية التي أطلقَها كلّ من الرئيس سعد الحريري والأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله.   وقالت مصادر مطّلعة «إنّ هذا الجوّ الإيجابي غير منفصل عن وضع المنطقة وعن التقدّم الملموس في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الاميركية.   وأكّدت «أنّ تقاطع المعلومات الإيرانية - الأميركية يشير إلى أنّ الاتفاق حول الملف النووي بات وشيكاً، وذلك قبل 24 من الشهر الجاري، وإلّا فإنّ الخيار سيكون تمديد المفاوضات، وفي الحالتين سيتيح ذلك لجميع الأفرقاء التقاط أنفاسهم والشروع في ترتيب الأوراق، خصوصاً أنّ كلّاً من طهران وواشنطن تحتاجان لفترة التقاط أنفاس وإعادة ترتيب الخطط والأولويات».   وكان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قال أمس: «نحن مع الحوار المفتوح بلا شروط مسبَقة، ومع طرح كلّ المواضيع على بساط البحث، فخيارُنا أن نتعاون مع كلّ مكوّنات المجتمع اللبناني لمصلحة شعبنا ومستقبله، ولا يمكن أن ننجح إلّا إذا عملنا جميعاً لمصلحة لبنان».   من جهتها، ذكّرت كتلة «المستقبل» بالمبادرة التي أطلقتها قوى 14 آذار في 2 أيلول الماضي لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وتمنَّت على الفريق الآخر «ملاقاتها توصّلاً إلى هذه التسوية الوطنية». كذلك ذكّرت بالمبادرة الأخيرة التي أطلقها الحريري «والتي تتصدّى لمعالجة جملة قضايا يعاني منها لبنان». واعتبرت «أنّ التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد كفيلٌ بتطوير بيئةٍ سياسية مؤاتية للتواصل بين الأطراف الأساسية في البلاد، بما يمهّد لتجاوز هذه المرحلة بطريقة سليمة».