أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لصحيفة “الحياة” ان مشكلة انتخاب رئيس جديد للبنان ستجد حلاً قريباً على رغم التعطيل القائم، في وقت أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الأربعاء انه تحدث مع نظيره الاميركي جون كيري في شأن لبنان.
وفي السياق نفسه، اعتبر مصدر فرنسي مسؤول في تصريح لـ”الحياة”، ان توقيع العقد السعودي- الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني يجعل فرنسا في موقع افضل للعودة الى اللبنانيين والتحدث معهم حول الامن والاستقرار في البلد، ولتستمر في التحاور مع السعودية وايران والفاتيكان من اجل دفع الملف الرئاسي اللبناني الى الامام، مع إشارته إلى أن القناعة الفرنسية هي ان سياسة ايران في المنطقة هي سياسة معسكرة، لان منفذي السياسة الايرانية في المنطقة هم الحرس الثوري.
لكن المسؤول الفرنسي رأى انه كان مهماً سماع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ينفي جر البلد الى الفراغ، معتبراً ان هذا ما يمكن توقعه من نصرالله وايران، لافتاً إلى أن باريس لا تقول لايران انتخبوا هذا او ذاك، لكنها توصي الجانب الايراني بأنه ينبغي التوصل الى اتفاق سياسي واسع بما يكفي لتعمل المؤسسات في لبنان، كما تبلغها ان ليس من مصلحة احد في المنطقة وايران ايضا ان تتم زعزعة استقرار لبنان.
وأضاف: إما ان تساعد إيران النائب ميشال عون على ان يعطي ضمانات لـ”14 آذار” وإلا ينبغي التفاوض على مرشح تسوية للرئاسة يمثل وحدة البلد، مشيراً إلى أن لا اجوبة واضحة عن هذه الاسئلة حتى الآن من ايران، وأن مدير الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو سيرى خلال زيارته طهران في ١٢ تشرين الثاني اذا كانت لديها اجوبة على ذلك.