تفاوتت ردات الفعل الإسرائيلية الرسمية على الخطاب الاخير الذي القاه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي قال فيه انه "ليس من نقطة في إسرائيل لا تستطيع صواريخ الحزب الوصول اليها، وأن كل مطارات إسرائيل وموانئها ستغلق في اي مواجهة مقبلة".   واستبعد مصدر رفيع في قيادة المنطقة العسكرية الإسرائيلية الشمالية حصول تغيير دراماتيكي على الاوضاع في منطقة الحدود الإسرائيلية- اللبنانية في غضون الاشهر القليلة المقبلة. وأضاف أن التقديرات السائدة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى ان "حزب الله" غير معنيّ في الوقت الحالي بخوض مواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل. لكن المصدر قال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، ان "حزب الله" اقدم أخيراً على زرع عبوات ناسفة في منطقة جبل روس بالقرب من مزارع شبعا، مشدداً على أن الأمين العام للحزب والخاضعين لإمرته لا يفهمون حجم خطورة الأوضاع، وان مثل هذه الحوادث هي بمثابة لعب بالنار، وقد تؤدي إلى تدهور الأوضاع على نحو خطر للغاية.   من جهة أخرى، رد وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس (من حزب الليكود) على نصر الله، وكتب عبر "فايسبوك": "إذا تجرأ حزب الله على مهاجمة إسرائيل، فإننا سندمر لبنان من أساسه وسنعيده الى القرن الحجري، وسيصبح لبنان كله تحت الانقاض".       كما رأى المعلق عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" ان "حزب الله خرق قرار مجلس الأمن 1701 واعترف علناً بأنه استأنف نشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني بالقرب من الحدود اللبنانية-الإسرائيلية من خلال تحمله مسؤولية تفجير عبوات بالقرب من الحدود". واشار الكاتب الى ان الحزب يحاول تبرير هذا الخرق بأنه يشكل رداً على ما تقوم به إسرائيل من عمليات ضد الحزب في لبنان، وانه ايضاً بمثابة رد على التدخل الإسرائيلي بما يجري في الجولان بالقرب من الحدود السورية-الإسرائيلية، الامر الذي يجعل صورة الوضع برأي الكاتب اكثر تعقيداً مما كانت عليه من قبل.