بحكم انتمائي الي جيل الشباب قررت ان اكتب هذا المقال خاصة بعد ان قراْت عن عزوف الشباب في تونس عن المشاركه في انتخابات البرلمان التي فاز بها حزب نداء تونس وهذا الخبر ايضا كان في انتخابات الرئاسه المصريه الاخيره والتي فاز بها الرئيس عبدالفتاح السيسي
نفس تفاصيل الخبر لكن الفرق ان الاول كان في مصر والثاني كان في تونس لكن علينا ان نبحث في اسباب عزوف الشباب عن المشاركه في الانتخابات ليس في مصر او تونس فقط بل في الوطن العربي كله
الشباب يتعرض الي ظلم في عالمنا العربي هناك اهمال متعمد من الحكومات العربيه وليس هناك استفاده بطاقات الشباب واستغلاله الاستغلال الاحسن لانه من المفترض ان الشباب هم عماد تقدم اي دوله لكن للاسف الشباب في العالم العربي يتعرض الي ضغوط في كل نواحي الحياه
واصبح هناك عدم ثقه بين الشباب والحكومات لان الحكومات تقول دائما انها سوف تضع الشباب علي اولوياتها لكنها تفعل غير ذلك واصبح الشباب لا يثق في وعود الحكومات التي تكون غالبا وعود وهميه او مسكنات تنتهي مفعولها بمجرد حدوث حدث جديد هكذا تعودنا في عالمنا العربي من حكوماتنا العربيه وهذا له نتائجه السيئه علي شبابنا وسبب رئيسي لبحث الشباب العربي عن الهجره غير الشرعيه
اذا نظرنا الي ما يريده الشباب سوف نجد انها مطالب مشروعه الشاب يريد حرية التعبير عن رايه سواء في التظاهر او التعبير عن الراي بكتابة رايه في صحيفه او علي مواقع التواصل الاجتماعي دون قيد او شرط معين ودون ان يراقبه احد
لكن ما يحدث الان هو مراقبة خطوات الشباب سواء في الجامعات ولا اتحدث هنا عن من يريد ان ياْخذ شبابنا الي طريق العنف اتحدث هنا عن حرية التظاهر السلمي وهؤلاء يجب علي الحكومات العربيه ان تفتح لهم طريق الحوار بدلا من ان تجعلهم في مواجهه مع الامن لان الحوار معهم افضل وسوف يشعرهم ان الدوله تهتم بهم وتنظر الي مطالبهم
الشباب يريد ان يجد وظيفه يستطيع منها العيش بكرامه ويستطيع منها ان يتزوج ويكون لديه اسره لكن ما يحدث الان هو ان الشاب يتخرج من الجامعه وقد يكون من اوائل دفعته ولا يجد مكان يعمل فيه لان هناك من عمل في هذا المكان بواسطه بينما هذا الشاب ليس لديه واسطه حتي يعمل في هذا المكان او ليس عنده مال لكي يدفع رشوه للعمل في هذا المكان
وهناك بعض الشباب قد يخدمه حظه ويجد مكان يعمل فيه رغم انه قد لا يكون مناسب للمؤهل الذي حصل عليه لكنه استطاع ان يجد فرصة عمل لكن هذه الفرصه بالاضافه الي انها لا تناسب المؤهل الذي حصل عليه ايضا المرتب الذي يحصل عليه لا يستطيع ان يعيش منه بكرامه لانه سوف يذهب مرتبه في انتقاله يوميا من المكان الذي يعيش فيه الي مكان عمله وايضا لن يستطيع من هذا المرتب ان يتزوج واذا ساعده اهله في الزواج لن يستطيع ان يوفر من دخله لكي يبحث عن مسكن للعيش فيه هو وزوجته بعيدا عن اهله
بعض الشباب يصيبه الاحباط والياْس من كل هذا ويختار ان يبحث عن هجره غير شرعيه لعله يجد حياة افضل لكن البعض منهم يكون الموت في انتظاره
الهجره غير الشرعيه قتلت الاف الشباب رغم انهم خرجوا من ديارهم وتركوا اهلهم للرغبه في الحياه وليس الموت لكن امواج البحر لم ترحمهم وراحوا ضحية اهمال الشباب في عالمنا العربي
الشباب لا يريد شئ مبالغ فيه كل ما يريده الشاب ان يشعر بالاهتمام داخل وطنه يشعر ان له الحق في المشاركه السياسيه والمشاركه في بناء وطنه ويريد ان يشعر انه سوف يحصل علي حقه في العمل وفي المسكن وفي الرعايه الصحيه اذا حصل الشاب علي هذه الاشياء دون ان يشعر انها هبه او منه من احد لن يترك الشاب وطنه ولن يتراجع عن التصويت في الانتخابات
لكن بعد كل الاهمال والضغوط التي يتعرض لها الشباب في العالم العربي من الطبيعي ان يترك الشاب وطنه ويرحل ومن الطبيعي ان يرفض المشاركه في التغيير عبر الصناديق ومن الطبيعي ان يكون عنده غضب من سياسة الحكومات الفاشله ومن الطبيعي ان يري ان التغيير لا يكون بالصناديق وان التظاهر والثوره طوال الوقت الحل
لذلك الاعلام عليه دور ايضا ويجب ان يسلط الضوء علي مشاكل الشباب ويناقشهم فيها ويكون همزة الوصل بينهم وبين الحكومه لحل مشاكلهم وتفادي غضبهم لانهم مفتاح تقدم الوطن