عشيّة زيارته الرابية للقاء عون في إطار تحرّك يقوده، وصفَته مصادر كتائبية بأنّه أكبر من زيارة عادية وأصغر من مبادرة، زار النائب الجميّل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وأعلن بعد اللقاء «أن لا اتّفاق على التمديد لأنّه لا يمدّد لمجلس فشلَ في كل شيء، أمّا البديل فهو نفض البلد من أساسه».

أجمعَت مصادر الكتائب و»القوات» على التأكيد لـ«الجمهورية» انّ اللقاء شهدَ «أوسع جولة أفق في ملفات عدة مطروحة على الساحة اللبنانية»، وأكّدت «أنّ الجوّ كان ودّياً، وتمّ التطرّق الى المواضيع الرئيسية، كموضوع التمديد النيابي، بحيث جاءت مواقف الطرفين واضحة في هذا الإطار، فأكّد كلّ منهما موقفه من الموضوع، فهما ما زالا يرفضان التمديد للمجلس، ولو بنحوٍ مختلف».

وأضافت المصادر أنّ الطرفين «توقّفا طويلاً عند موضوع رئاسة الجمهورية بحيث كان هناك توافق على عدم الاستمرارفي هذه الحال ووجوب الخروج منها، لأنّ التعطيل سيحرم المسيحيين موقع الرئاسة، من هنا طُرحت بعض الأفكار التي ستتبلور في الفترة المقبلة للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية جديد.

كذلك أكّدا أن ليس من المهم مَن سيكون المرشّح لهذه الانتخابات، بل المهم ان تؤدّي الى ملء الشغور الرئاسي واستعادة مركز مهمّ طال الشغور فيه وبات يهدّد وحدة بقيّة المؤسسات الدستورية ومناعتها».

وأثنى الطرفان على دور الجيش اللبناني في طرابلس وعكّار بعد عرسال ومناطق أخرى، والتي أكّد فيها أنّه «الضامن الوحيد للأمن والاستقرار في البلاد». ونوَّها بمواقف الطرابلسيين «الرافضين وجود أيّ بؤرة إرهابية وأن تكون المدينة حاضنة لها».

وفي موضوع اللاجئين السوريين، رحّب الطرفان بالسياسة الحكومية المتّبعة ونوّها بالورقة الحكومية التي وضعتها اللجنة الوزارية الخاصة بالملف وتمنّيا التوفيق لمؤتمر برلين ليقدّم للبنان ما يحتاجه من دعم مادي وعسكري وفي مختلف المجالات.

وأكّدا أهمّية تنفيذ قرار مجلس الوزراء الأخير بعدم استقبال أيّ لاجئ سوري بعد الآن، وضرورة غربلة اللاجئين بعدما تبيّن أنّ قسماً منهم لا يُستهان به أتى من مناطق آمنة في سوريا، وهذه الغربلة قد تُخفّف بنسبة 30 الى 50 في المئة من عبء النازحين.