أفاد موقع أبنا الإخبارية الإيرانية عن قيادة الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، لعمليات جرف الصخر التي أدت إلى تحرير تلك المنطقة الاستراتيجية الواقعة في شمال محافظة بابل.
نشرت الموقع صور عدة تظهر سليماني بين قادة منظمة البدر(هادي العامري) والتيار الرسالي (عدنان الشحماني) وكتائب أهل الحق (محمد طباطبائي) والمقاتلين العراقيين.
هذا وقبل ايام قليلة، قبيل زيارة حيدر العبادي لطهران، شوهد سليماني في إيران، ولكنه وفق موقع أبنا ومواقع اجتماعية عراقية، شارك في العمليات التي نُفّذت يوم السبت في جرف الصخر وأدت إلى مقتل 200 من العناصر التكفيريين للدولة الإسلامية في العراق والشام وجرح 60 منهم.
مدينة جرف الصخر التي أثار سقوطها بيد داعش قبل أشهر، مخاوف كثيرة عند العراقيين، واقعة في شمال محافظة بابل وجنوب بغداد، لها أهمية خاصة؛ نظراً لأنها ممر لمئات الآلاف من زوار المقامات المقدسة في كربلاء، الآتين من المحافظات الجنوبية، في أيام عاشوراء.
الجنرال سليماني، يقوم بما يرى فعله ضروريا لمكافحة داعش، بعيدا عن التحالفات مع الأجانب، وبريق الإعلام، والذين اشتغلوا معه يقولون إنه رجل ترابي ومتحرر من البروتوكولات. وقال أحد مقاتلي حزب الله اللبناني الذي شارك في عمليات تحرير آمرلي، إنه بعد أيام من مرافقة سليماني،خلال تلك العمليات، انتبه بأن هذا القائد الإيراني هو قاسم سليماني، حيث لم يكن الشاب اللبناني يعرفه من قبل.
يستمر سليماني في غزواته في العراق، مع قواته العراقيين ولبنانيين وإيرانيين، بينما لا يوجد صورة تظهره في المعارك السورية، بين النظام والمعارضة المعتدلة. ربما يكون هذا دليل على أن الرجل لديه مبادئ أخلاقية. فهو تدخل شخصياً من أجل إنقاذ بغداد وأربيل وتحرير آمرلي وجرف الصخر، حيث يرى أن الاستشهاد في تلك الطرق، فخر وشرف، ولكنه لم يرتكب مجازر بحق المدنيين ولا حتى المعارضة العسكرية المعتدلة في سوريا. أما قصة داعش تختلف عن الآخرين، ومسلسل قاسم سليماني معهم تستمر. إن الجنرال يعمل من أجل إنقاذ العراق من يد الوحوش الذابحين الملتحين الذين تحولوا إلى ايبولا عمت مناطق في العراق والشام.