جاء توقيف أحمد سليم ميقاتي فجر أمس الخميس على يد قوة من مديرية المخابرات دهمت الشقة التي يقيم فيها مع عدد من أفراد المجموعة التابعة له في بلدة عاصون- قضاء الضنية،المنية، بعد رصد مكان وجوده والتأكد من أنه في داخلها.
ودارت اشتباكات بين القوة المداهمة للشقة المستأجرة منذ أقل من أسبوعين من محمد حسن خضر الذي يملك متجراً صغيراً لبيع الأدوات الصحية وبين جميع من فيها، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف.
وكشفت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن احتراق الشقة لم يكن بسبب حدة الاشتباكات وإنما لوجود مادة «س- 4» الشديدة الانفجار. وقالت إن الشقة المستأجرة كانت موضع رصد دقيق ورقابة شديدة الى أن حددت القوة المداهمة ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية بعدما تأكدت من أن ميقاتي موجود فيها.
ولفتت الى أن الشقة تحولت غرفة عمليات استخدمت للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مواقع للجيش اللبناني يتولى ميقاتي الإشراف عليها، من دون أن تستبعد أن يكون الأخير أحضر الجندي الفار عبدالقادر الأكومي إليها ليسجل شريط الفيديو الذي أعلن فيه فراره من الجيش والالتحاق بـ «داعش»، وهذا ما تبين من خلال تعقب الخطوط الخليوية التي استخدمت لهذه الغاية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن الأكومي كان موجوداً في الشقة لكنه تمكن من الهرب ومعه عدد من أعضاء المجموعة المسلحة وبينهم سوريون، وأن هناك ثلاثة قتلى من هذه المجموعة تم التعرف الى أحدهم ويدعى عادل العتري من بلدة النبي يوشع في قضاء المنية ومقيم في بلدة حنين في القضاء نفسه. وقالت إن هناك جثة متفحمة وأخرى لشخص آخر يجري التعرف إليهما من خلال فحص الحمض النووي وكشفت عن أن العتري مطلوب للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية صادرة في حقه، وقالت إنه ينتمي الى مجموعة كان جندها المدعو «ن- س» لإرسالها للقتال في سورية الى جانب المعارضة، لكنها انضمت لاحقاً إلى «داعش».
وأشارت أيضاً الى أن صاحب الشقة حضر من تلقاء نفسه وأدلى بإفادته، وفيها أن شخصاً لبنانياً استأجرها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بذريعة استخدامها للإقامة فيها من أجل الصيد في المنطقة. وأضافت أن من استأجر الشقة، وفق ما أفاد صاحبها، هو غير الأشخاص الذين كانوا فيها أثناء دهمها فجراً. وقالت إنه تقرر بعد مراجعة القضاء المختص إخلاء سبيله، خصوصاً أنه أبدى استعداده للحضور فور الطلب منه.
وأكدت المصادر الأمنية نفسها أنه عثر على عدد من البراميل المملوءة متفجرات وعبوات ناسفة وألغاماً، إضافة الى كميات كبيرة من الصواعق والرشاشات وقذائف (ب – 7).
الأكومي كان موجوداً في الشقة لكنه تمكن من الهرب
الأكومي كان موجوداً في الشقة لكنه تمكن من...لبنان الجديد
NewLebanon
مصدر:
جريدة الحياة
|
عدد القراء:
632
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro