عممت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، نشرة توجيهية، رقم 1/2014، على العسكريين بعنوان: "الجيش عصي على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره"، الآتي نصها: "يستمر الجيش في مواجهاته المفتوحة ضد الإرهاب و محاصرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الجرود وقطع طرق الإمداد عنها بنسبة كبيرة، والجيش على أتم الاستعداد لمواجهتها في حال محاولتها التسلل إلى البلدات والقرى اللبنانية. وفي الإطار نفسه، حقق الجيش في الداخل إنجازات كبيرة على صعيد تفكيك الخلايا الإرهابية، وتوقيف أفرادها وضبط الأسلحة والأعتدة التي كانت بحوزتها.   من جهة أخرى، يستمر الجيش في تسلم المساعدات والهبات من الدول الصديقة، ومن المرتقب أن يتسلم في المرحلة المقبلة أسلحة نوعية كالطوافات المقاتلة والمدافع الثقيلة والصواريخ وطائرات الإستطلاع وغيرها.   أثبت الجيش في هذه المرحلة، قدرة عالية على درء الأخطار المحدقة بالوطن، لا سيما خطر الإرهاب، وإنجازاته اليومية هي الرد الواضح على الاعتداءات التي تطال عناصره. وإزاء ذلك تؤكد قيادة الجيش إن قرار القيادة ثابت وحازم، في عدم السماح للارهاب بإيجاد أي محمية أو بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، واللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، عبروا عن التفاهم الكلي حول الجيش في مواجهة هذا الخطر، ورفضهم وجود أي بيئة حاضنة له، لا سيما بعدما أدركوا فظاعة الارتكابات الوحشية للمسلحين.   وتتمسك قيادة الجيش بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية، واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة، مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز من شأنه أن يوظفه المسلحون لاحقا ضد مصلحة الجيش والوطن.   وإن ولاء العسكري لمؤسسته هو ترجمة فعلية لولائه لوطنه وشعبه، فلا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن هذا الولاء أو المتقاعسين في أداء واجباتهم، فالجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل أو ينكث بقسمه ويخون رسالته، فيخسر نفسه قبل وطنه ومجتمعه وعائلته، في وقت يندفع فيه آلاف الشباب اللبنانيين للتطوع في صفوف الجيش، والانضمام إلى رفاقهم في مسيرة الدفاع عن الوطن، مع إدراكهم حجم التضحيات والأخطار التي ستواجههم في هذه المرحلة الدقيقة.   تدعو قيادة الجيش العسكريين إلى عدم إعارة أي آذان صاغية للشائعات الملفقة، التي يروجها المسلحون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للتأثير في معنوياتهم، فمؤسستهم هي أقوى من أي وقت مضى، وعصية على كل محاولات الشك بها والنيل من تماسكها، واللبنانيون جميعا يراهنون على دورها الحتمي في إنقاذ الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره".