وسط معلومات عن وجود أزمة حقيقية داخل الحكومة اللبنانية، بسبب الأوضاع الأمنية وما يسببه حزب الله من حالة فلتان لاسيما في سهل البقاع، أكد مصدر برلماني لصحيفة "الوطن" السعودية "وجود تمرد وسط مقاتلي الحزب في سوريا"، مشيراً إلى أن "بعض المقاتلين في جرود عرسال رفضوا تنفيذ أوامر بشن هجوم على مقاتلي جبهة النصرة".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "إن قادة في مليشيات الحزب احتجوا على عدم تدريب المقاتلين الذين ترسلهم قيادة الحزب إلى الصفوف الأمامية مباشرة بعد تجنيدهم، مؤكدين عدم قدرة أولئك على تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليهم".
أضاف: "هذه من المرات النادرة التي يتم فيها عصيان تنفيذ الأوامر وسط مقاتلي حزب الله، لأنه حزب عقائدي يعتمد أساساً على حشد العناصر وتعبئتهم دينيا وبث الحماسة في نفوسهم، لذلك كان مقاتلو الحزب يوصفون دوماً بأنهم ينفذون ما يصدر إليهم دون تفكير أو إبداء لوجهة نظر. أما أن يتم رفض تنفيذ الأوامر فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة أصابت جزءاً مهماً من عقيدة أولئك المقاتلين".
وتابع: "لخطورة الأمر، اضطر أمين عام الحزب حسن نصر الله لمغادرة مخبئه الآمن، حيث ذهب إلى القلمون، وخاطب الجنود في محاولة لرفع روحهم المعنوية عقب الخسائر الفادحة التي منوا بها في بريتال"، مؤكدا أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اصطدم بموقف قوي من قادة مليشياته الذين طالبوه بتوفير تدريب للمقاتلين قبل الزج بهم في أتون القتال".
وعن إصرار نصر الله على استمرار وجود المقاتلين في سوريا، قال المصدر: "مثل هذا الموقف طبيعي لزعيم حزب، قراره ليس في يده، بل مرتبط بإيران"، مشددا على أن "الحزب المذهبي يلتزم بالمصالح الإيرانية وليس بالمصالح اللبنانية".
المصدر لبنان 24