أكد الرئيس ميشال سليمان على أهمية العودة الى إحياء "اعلان بعبدا" لإنقاذ لبنان من المؤامرات والمطبات الخطيرة التي تستهدف وحدته وامن ابنائه وابعاده عن الفتنة المذهبية وضمان وحدة المؤسسات العامة ومخاطر سقوطها بعد الشغور في قصر بعبدا.
وقال الرئيس سليمان في حفل عشاء دعت اليه وزيرة الدولة السابقة منى عفيش في منزلها حضره عدد قليل من الأصدقاء الوزراء السابقين والحاليين ومستشاري الرئيس سليمان.
بداية كلمة للوزيرة عفيش رحبت بـ "الرئيس الإستثنائي" في مرحلة إستثنائية من تاريخ لبنان. ونوهت بكل ما قام به في قيادة الجيش ومن بعدها في رئاسة الجمهورية، حيث امضى 16 عاما في خدمة لبنان من ادق واخطر المراحل ومن اقوى المواقع واهمها عسكريا وسياسيا ووطنيا.
وكان لسليمان كلمة دعا فيها الى ضرورة العمل بكل الوسائل لإحياء اعلان بعبدا والعمل بموجبه نصا وروحا لتجنيب لبنان ترددات ما يجري في محيطه، لافتا الى ان الأمر يمكن ان يتم في اي وقت بعودة المتورطين من سوريا اليوم قبل الغد، مؤكدا ان اللبنانيين لم يعرفوا بعد الى قيمة هذا الإعلان.
وحذر من التعطيل المتعمد لإنتخاب رئيس الجمهورية الجديد، ورأى ان ثمة مخططا سلبيا وخطيرا يتخذه بعض القادة اللبنانيين، وجهه لبناني فيما قراره خارجي، وهو ويمس حق اللبنانيين بالإستقرار وخطر حرمان الجمهورية من رئيس ورأس لها.
وذكر بأن المواقف التي اتخذها كانت نابعة من القسم الدستوري ومن فهمه لحجم وقيمة هذا القسم، وما رتبه عليه من مسؤوليات في حماية الوطن.
وتحدث وزير العمل سجعان قزي فنوه بمواقف الرئيس سليمان الوطنية طيلة ولايته الدستورية، ولفت الى المخاطر التي جنب البلاد منها، وحذر من استمرار عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقال قزي: "هناك معادلة سياسية ودستورية تقول ان كل من وقف ضد تعديل الدستور لتمديد ولاية الرئيس كان على حق في المبدأ، لكنه وقع في خطأ أدهى، وهو انه إذا كان التعديل الدستوري جنحة فعدم انتخاب الرئيس جناية".
( "لبنان 24")