يؤكّد قيادي طرابلسي لصحيفة 'الجمهورية' أن 'متضرّرين في الأمن والسياسة' يسعون إلى 'إحياء المخاوف من 'دولة إسلامية' في طرابلس، رغبةً منهم بتبرير ما يحصل في سوريا والعراق، والمواجهة التي يخوضونها إلى جانب النظام السوري'.
ويعترف القيادي أن هؤلاء المتضرّرين ليسوا بحاجة إلى 'ذكائهم بالكامل' لتنفيذ حملتهم، لأن هناك في المدينة 'من قدَّم إليهم الهدايا يومياً على أطباق من ذهب'. ويضيف: 'كان ينقصنا أن يُعلن تنظيم 'داعش' عن خريطته للمنطقة، والتي ضمَّت لبنان وصولاً إلى شمال افريقيا، ليتقدّم أصحاب النيّات في مخطّطهم بتخوين أبناء المدينة وتنسيبهم الى 'داعش' مع كثيرين من اللبنانيين، بمجرّد أنّهم لا يشاركونهم الرأي'.
ويؤكّد القيادي أن الهدايا التي قُدّمت للمستفيدين من التوتّر في طرابلس، 'لم ترقَ بعد الى مرتبة تبرير ما يقومون به في سوريا ومدى تورّطهم في القتال هناك، بالإضافة إلى حجم الخسائر البشرية التي اقتربت من الخط الأحمر'.
ويشير القيادي الطرابلسي إلى أن 'الموقف الجامع من استرداد مسجد عبدالله بن مسعود وترحيل كلّ من شادي المولوي وأسامة منصور عنه إلى أيّ مكان يريدانه، أوقف مسلسل تقديم الهدايا'، واصفاً ما تحقّق أمس بأنّه بداية 'عاصفة طرابلسية' تسعى لإبعاد الغيوم السوداء عن المدينة.