عقدت خلية الأزمة المعنية بقضة العسكريين المخطوفين اجتماعها الاخير برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وقررت التركيز على اسس التفاوض مع الخاطفين وان تكون القضة بكاملها في عهدة رئيس الحكومة والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وذلك بانتظار ان يحدد الخاطفون من داعش و النصرة مطالبهم بشكل حاسم ومندوبيهم للتفاوض على أن يفسح ذلك في المجال ليتحرك الوسيط القطري وفق اسس واضحة المعالك والمرجعيات والمطالب .
وفي السياق نقل عن رئيس الحكومة تمام سلام قوله حول عملية التفاوض أن لا جديد في عملية التفاوض وكل التسريبات غير صحيحة ولا معلومات عن نتائج زيارات الوسيط القطري وان الخاطفين لم يقدموا بعد ايه مطالب واضحة او معطيات جديدة تسهم في تقدم عملية التفاوض ولم يقدموا اية ضمانات او خطوات حسن نية .
وقالت مصادر على صلة بعملية التفاوض لصحيفة السفير ان الصبر هو شعار المرحلة المقبلة في عملية التفاوض وان هناك تعقيدات كثيرة في ظل المطالب المتتالية للخاطفين .
وتحدثت هذه المصادر عن مطالب اضافية للخاطفين تشمل التبادل على موقوفين في سجون النظام السوري ومن بينهم امراة قطرية .
وقالت هذه المصادر لصحيفة السفير ان مساعي الوسيط القطري مستمرة بهدوء وان وعدا حصل عليه الوسيط القطري من الخاطفين بعدم قتل اي جندي .
وذكرت هذه المصادر مسارين اثنين لعملية التفاوض :

 
الأول، في اتجاه «داعش» بغية إطلاق سراح الجنود العشرة لدى هذا التنظيم، حيث تردد طرح من قبل الخاطفين يقوم على «الإفراج الممرحل» عن العسكريين، وفق الآتي:

1 . مسارعة الدولة اللبنانية إلى إعادة بناء مخيم النازحين السوريين في عرسال الذي تم تدميره وإحراقه بشكل كامل، تخفيف الإجراءات ووقف الملاحقات والمداهمات والتوقيفات في المخيمات (في البقاع الشمالي).. على أن تطلق «داعش» مقابل ذلك عدداً من العسكريين.
 2 . إطلاق موقوفين من سجن رومية، تخفيف الإجراءات ما بين عرسال والجرد (فتح المعبر مجدداً بين البلدة وجرودها)، وضع سيارات إسعاف مجهزة بين عرسال والجرد لنقل الجرحى والمرضى والمصابين، على أن تتنقل تلك السيارات بحرية تامة ومن دون أن تعترضها أية قوى أمنية أو عسكرية.. على أن تطلق «داعش» مقابل ذلك عدداً من العسكريين.
 3 . إطلاق سراح الموقوفين التابعين لزعيم «فجر الإسلام» الذي بايع تنظيم «داعش» عماد جمعة وكل الذين تم توقيفهم بعد هجوم المجموعات الإرهابية على مراكز الجيش في عرسال في 2 آب الماضي، على أن تطلق «داعش» مقابل ذلك عدداً من العسكريين.
 4 . إطلاق سراح عماد جمعة، على اعتبار أنه لم يتم توقيفه خلال معركة عسكرية بل أثناء مروره على أحد الحواجز، على أن يستند الإفراج على أنه لم يقم بأي عمل أمني ضد الجيش اللبناني، وفي المقابل، يتم الإفراج عن آخر الجنود المتبقين لدى «داعش».
وكشفت المصادر أنه تم مؤخراً تسهيل التواصل بين جمعة وبين «داعش»، فنجح الأمر بإطلاق سراح المعاون أول في الجيش اللبناني كمال الحجيري الذي خطف من مزرعته في عرسال، وتبيّن أن الخاطفين ينتمون الى مجموعة عماد جمعة التي بايعت «داعش».

أما المسار الثاني، ففي اتجاه «جبهة النصرة»، وبحسب المصادر المواكبة فإن الوسيط القطري سبق له أن تعهد بأنه سيبذل جهداً إضافياً لحل قضية العسكريين المخطوفين، لكن هذا الوسيط لم يظهر في الصورة منذ أكثر من 72 ساعة، وثمة من يعتقد أنه غادر، وهو أمر لم تؤكده أو تنفه المراجع اللبنانية المعنية.