آثرت عائلة العسكري في الجيش اللبناني محمد عنتر، الذي أعلنت "جبهة النصرة" عبر "تويتر"، أمس، انشقاقه وانضمامه إليها، عدم الحديث إلى وسائل الإعلام وترك الأمر بعهدة قيادة الجيش. هذا الأمر جاء بعد انتشار كلام منقول عن العائلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستبعد فيه انشقاقه وانضمامه الى «النصرة» كونه غير ملتزم دينياً، مؤكدة انه في حال ثبت انشقاقه فهي تتبرأ منه.
وسرعان ما انتشر شريط مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه انضمامه إلى "النصرة". وكان عنتر، وفق المعلومات، غادر منزله الكائن في منطقة الزاهرية بطرابلس قبل ثلاثة اسابيع، ولم يتصل بزوجته او والدته، كما انه لم يلتحق بمركز خدمته في فوج الحماية والتدخّل في "مطار رفيق الحريري" في بيروت، الامر الذي استدعى من الشرطة العسكرية اصدار وثيقة بحث وتحر عنه.
عائلة عنتر التي تقيم بين بلدة الفوار ـ قضاء زغرتا وبين الزاهرية، رفضت التعليق على الخبر المنشور، واكدت انها ملتزمة ببيان الجيش لتحديد مصيره ومعرفة ما حصل معه واذا كان انشق فعلا او تعرض لعملية خطف وابتزاز. في حين ترددت معلومات حول ارتباط عنتر بمجموعات مسلحة في الشمال مهدت له عملية الانشقاق، خصوصا ان عديله (ف. ع.) ينتمي الى مجموعة متطرفة ومتهم باحراق مكتبة "السائح" قبل اشهر، وبإطلاق النار على الجيش، ليلقى القبض عليه وسجنه.
وأشارت المصادر إلى أن التأخير في بث شريط انشقاقه وتركه الى هذا التوقيت الحرج من المفاوضات الجارية لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين وفي خضم المواجهات المسلحة في جرود عرسال، يندرج ضمن الحرب الاعلامية التي تشنها هذه التنظيمات.
ورجّحت المصادر أن يكون عنتر، في حال ثبت انشقاقه فعلياً على عكس ما تتوقع العائلة، لم يصل بعد الى مراكز قيادة "النصرة" في جرود عرسال أو جرود القلمون، وهو قد يكون في عهدة إحدى الخلايا النائمة في منطقة ما في شمال لبنان.