حرصت مصادر الحكومة اللبنانية على التأكيد ان المبادرة القطرية في ملف المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين مستمرّة وفق الشروط والمعايير التي رسمت مسارها من قبل، فيما نقلت تقارير أجواء قاتمة عن عملية التفاوض التي قالت انها توقفت منذ نحو اسبوع وان الوسيط القطري غادر لبنان.
وأشارت مصادر مواكبة للملف لصحيفة “الراي” الكويتية رداً على اوساط “جبهة النصرة” التي كانت قد أعلنت ان الوساطة القطرية انتهت، اشارت إلى أن الدوحة كانت تركّز عملها على تنظيم “داعش” أكثر منها على “النصرة”، ما يجعل مبالغاً فيه الكلام عن وساطة مع “النصرة” لانها لم تقلع فعلياً بعد على هذا الخط.
الى ذلك، وفيما قال قيادي في “النصرة” لوكالة أنباء “الأناضول” ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المفوض لبنانياً متابعة ملف العسكريين اشترط إفراجنا عن 3 عسكريين رهائن لدينا ليسمح بإدخال أحد مقاتلينا إلى عرسال لتلقّي العلاج فرفضنا، نُقل عن مصادر أمنية أنّ “النصرة” هي التي طلبت إسعاف أحد قيادييها المصابين للعلاج في المستشفى الميداني داخل عرسال، فردّ ابراهيم على هذا الطلب بعرضه مقايضة تقضي بقبول هذا الطلب في مقابل الإفراج عن ثلاثة عسكريين أسرى، غير أنّ الجبهة رفضت هذه المقايضة.
ورداً على سؤال، شددت المصادر الأمنية على كون هذا الموضوع غير متصل بسياق المفاوضات الحاصلة لتحرير العسكريين، وإنما حصل بشكل عرضي على هامش هذه المفاوضات ولا تأثير له على مجرياتها.
لبيانون فايلز