مروان هو واحد من أكثر من 140 صبيّاً كرديّاً خطفتهم "داعش" منذ 4 أشهر وهم في طريق عودتهم من المدرسة وهو واحدٌ من بين 70 تم الإفراج عنهم في الأيام القليلة الماضية .
تنهمر دموع الوالدة عندما كان مروان يروي لحظة عودته ولم شمل العائلة بعد غياب دام أكثر من 4 أشهر. غادرت هذه الأسرة بلدة كوباني الكردية السورية لاجئين إلى تركيا.
يخبر مروان ما حصل معه ومع رفاقه "عندما أخذونا لأول مرة كنّا مرعوبين وبشدّة لكنهم أخذونا إلى المسجد وعلّمونا كيفية الصلاة وثمّ أخذونا إلى مدرسة ابتدائية حيث تمّ سجننا". ويروي مروان اللحظات التي عاشها في الأسر "لقد قاموا بضربي بالأسلاك خمس أو ستّ مرات لكنّ البعض الآخر ضربوا ضرباً مبرحاً أو تمّ صعقهم بالكهرباء أو تعليقهم من السقف"، مضيفاً "لقد كنا خائفين جداً، متى سيقتلوننا اليوم، غداً، بعد غد...".
واضافة الى كل العذابات التي عاشها وأصدقؤه، تمّ إجبارهم على مشاهدة بعض تسجيلات تظهر إعدام وبتر أطراف، ممّا زاد خوف مروان ورفاقه.
ورغم العذاب الكبير، كان مفاجئاً سماع مروان يدافع عن التظيم: "إنهم على حق"، حتى في نعتهم الأكراد بالكفار، إذ اعتبر ان "ما مكتوبٌ على راية داعش هو عبارة "لا اله إلا الله" والأكراد يدوسون على راية داعش إذاً هم كفّار". تسارع شقيقته سائلة ما اذا كان متأكد من أقواله، مشيرةً إلى انه "سيكون من الغريب جداً إن لم يتأثر بما واجهه لأربعة أشهر كاملة".
صحيحٌ انّ عائلة مروان تتنفس الصعداء منذ عودة ابنها ولكن يبقى السؤال عما إذا كان هو مروان الذي عرفوه من قبل؟