فتحت حكومة الرئيس روحاني ملف بث التشويش على القنوات الفضائية، في إيران، والذي انطلق بعد الإحتجاجات الشعبية عقيب الإعلان عن نتائج الإنتخابات الرئاسية عام 2009، ولم يتوقف حتى الآن.
تقول منظمة رعاية البيئة التي تتراسها معصومة إبتكار، إن هناك احتمال لأن يكون بث التشويش، سببا لسرطانات من دون التأكد عليه، مضيفا بأن الموضع قيد الدراسة ولكنه نصح السلطات التي تقوم بيث التشويش على القنوات المعارضة للجمهورية الإسلامية، بالبحث عن طرق اخرى للصمود أمام الغزو الثقافي.
يقول سعيد متصدي مساعد رئيسة منظمة رعاية البيئة في شؤون البيئة البشرية، إنه تم تشكيل لجنة خاصة لدراسة تأثير بث التشويش على الإنسان, ولكنه أضاف إن منظمة رعاية البيئة يقترح إلغاء أي نوع من بث التشويش على الفضائيات، حيث إن هناك احتمال جدي على أن له تأثير في إصابة المواطنين بالسرطان.
إن بث التشويش على القنوات الفضائية المعارضة للجمهورية الإسلامية، بدأ منذ 2009 عند ما توجه الكثيرون في إيران لاستخدام الفضائيات للحصول على أخبار الإحتجاجات التي كانت تغطيها قنوات باللغة الفارسية، في ظل الرقابة الذاتية التي كان يمارسها الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
ولم يتوقف بث التشويش على تلك الفضائيات وأهمها بي بي سي وصوت أميركا الفارسيتين، رعم عدم جدواه حيث أن تلك القنوات أكثرت من تردداتها لتذليل وتدويرالتشويش الذي يبث من إيران، إضافة إلى أن هناك اجهزة ديجيتالية لتلقي اللفضائيات، لا يتأثر بالتشويش لا من قريب ولا من بعيد.
بالموازات مع بث التشويش، قام الأجهزة المعنية، بسجب الصحون وأجهزة تلقي الفضائيات من على السطوح ومن داخل البيوت.
كان السلطات الإيرانية، توجه أصابع الإتهام نحو الإعلام الأجنبي في الإحتجاجات على نتائج الإنتخابات الرئاسية عام 2009، التي كان يعبر عنها إعلام النظام بالفتنة. وتم إخراج صحافيين وإعلاميين أجانب من إيران لتجفيف منابع الفتنة والتفتين، وفق الحكومة آنذاك.
ورغم أن الخبراء المعنيين، قادرون على تحديد، موقع بث التشويش، إلا أن لا يتبنى أي جهاز، القيام به، وصرح رئيس الإذاعة والتلفزيون، قبل 4 أعوام، بأننا نبث التشويش وهم-أي الأروبيون- يبثون التشويش، ثم يُتوقف بث قنواتنا، على فضائياتهم.
يقول الخبراء إن بث التشويش له، تأثير سلبي على سلامة الناس، خاصة الأطفال، والأجنة. وسبقت وزارة الصخة الإيرانية منظمة رعاية البيئة في تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، ولكنها لم تفصح عن رأيها بعد شهور عدة، فهل تتمكن منظمة رعاية البيئة من فك هذه العقدة التي لا أحد يقاربها كما لا أحد يتبناها؟