أكّد مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّ «سلاح الجوّ والطيران سيدخل بقوّة في معركة عرسال إذا ما قرّر الإرهابيون فتح معركة ثانية لفكّ الطوّق المحكم عليهم بالقوّة»، لافتاً إلى أنّ «الجيش استحصل على قطع غيار وقاذفات صاروخية للمروحيات التي بحوذته، وأصبحت جاهزة لحسم أيّ معركة سريعاً، علماً أنّه بدأ بطلعاته الإستطلاعيّة فوق جرود عرسال، وحدّد نقاط انتشار الإرهابيين، وسيكونون تحت مرمى صواريخ المروحيات». وأكّد أنّ «الإستعدادات البرّية أيضاً إستُكملت ووُضعت الخطط لإسقاط الجرود».

وأشار المصدر إلى أنّ «التظاهرات في عرسال المؤيّدة لجبهة «النصرة» و»داعش» هي للضغط والإبتزاز، ومخابرات الجيش رصدَت المتظاهرين، وتبيّن أن معظمهم من السوريين الذين آويناهم وانقلبوا علينا، وهذا يشكّل خطراً على الأمن، وسيبدأ الجيش مداهماته بعد استكمال المعطيات لأنّ هؤلاء إمّا إرهابيّون أو يدعمون الإرهاب، ويؤيّدون منظمات تذبح جيشنا»، مؤكّداً أنّ «الأصوات التي صدرت وتدعو إلى اجتياح بيروت سيتمّ إخراسها»، مطمئناً الى أنّ «أحداً لن يستطيع اجتياز مترٍ واحد بعد جرود عرسال، فكيف الحال بالنسبة الى العاصمة»، لافتاً إلى أنّ «مخيّمات النازحين في كلّ لبنان تحت مراقبة الجيش الذي ينفّذ مداهمات يومية ويعتقل مطلوبين».

من جهة ثانية، رأى المصدر أنه «إذا صدر تصرّف فردي عن أحد عناصر الجيش خلال المداهمات فهو لا يعبّر عن روحيّة الجيش»، مستغرباً الأصوات التي تتعالى «منتقدةً هذه التصرّفات في وقت لم نسمعهم عند ذبح عسكريين وإعدام آخر بالرصاص»، وسأل: «بلدنا يواجه خطراً إرهابياً، والجيش يلتقط النار بين يديه، فلماذا اتّهامنا بالعنصرية واللا إنسانية، فهل تصرّفات المنظمات الإرهابية إنسانية؟».