أبدى مرجع عسكري لصحيفة “المستقبل” عن قناعته بأنّ الحرب الدولية على “داعش” بدأت مبدئياً”، مؤكداً في ما يتصل بدور الجيش اللبناني في هذه الحرب أنّ “وحدات الجيش تتصدى أصلاً للإرهاب وتواجهه عند الحدود وفي الداخل بمعزل عن انطلاق عمليات التحالف الدولي ضده”.
وعما أشيع عن قصف مقر احتجاز العسكريين الأسرى لدى “جبهة النصرة” في جرود عرسال، شدد المرجع العسكري على أنه “محض كذب بهدف استثارة عواطف أهالي العسكريين”، مؤكداً في المقابل أنّ “الجيش أطلق صاروخاً من الجو استهدف مركزاً يضم فقط مجموعات مسلحة تابعة لـ”النصرة” في جرود عرسال”، ونافياً ما تردد عن استهداف مركز “النصرة” بواسطة طائرة من دون طيار “بل مقاتلة تابعة لسلاح الجو اللبناني”.
أضاف في معرض إشارته إلى أنّ هذه الغارات الجوية إنما تأتي في إطار “العمليات النوعية” التي تشنها وحدات الجيش في الجرود: “وحداتنا العسكرية نفذت عملية نوعية ضخمة خلال اليومين الأخيرين وحققت خسائر جسيمة وقتلى بالعشرات في صفوف المجموعات الإرهابية، إلا أننا لا نقارب هذا الموضوع إعلامياً بل نكتفي بترجمة دورنا العسكري ميدانياً في ساحة المعركة”.
ورداً على سؤال، نفى كذلك المرجع العسكري ما أشيع إعلامياً “بسوء نية” عن إنشاء “فوج جبلي”، مشيراً في المقابل إلى أنّ “الجيش أنشأ فوج تدخل سادس بموجب تشكيلات عسكرية أجراها بين عدة أفواج”.
أما في ما خصّ ملف التسليح، فأكد المرجع العسكري أنّ “العتاد والسلاح الأميركي يصل بوتيرة شبه يومية إلى الجيش”، بينما أوضح في ما يتعلق بحصة الجيش من هبة المليار دولار المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنها “تبلغ نصف مليار دولار، والتسليح بموجب هذه الهبة دخل حالياً مرحلة درس العروض وتوقيع العقود لتزويد الجيش بالأسلحة الثقيلة التي يطالب بها”، لافتاً الانتباه إلى أنّ “هذه النوعية من الأسلحة لا تكون جاهزة للتسليم الفوري بل تحتاج الجهات المصنّعة لها بعض الوقت لتجهيزها وتسليمها”.