أكّد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنّ اللجنة الوزارية التي كلفتها الحكومة اللبنانية التعامل مع ملف النزوج السوري قررت وبشكل نهائي وقف استقبال مزيد من اللاجئين السوريين في لبنان، مشيرًا إلى أنّه يتم حاليًا وضع الآليات اللازمة لتنفيذ هذا القرار بإشراف المفوضية العليا لشؤون النازحين وممثلين عن وزارة الشؤون الإجتماعية .
واعتبر درباس، في حديث لـ"النشرة"، أنّ التعامل الصحيح مع ملف أزمة النازحين السوريين يبدأ بوقف استقبال المزيد منهم، باعتبار أنّ من هرب من الاشتباكات قد هرب ولا داعي أو ضرورات أمنية تستدعي الاستمرار بفتح الحدود، إلا للحالات الانسانية الطارئة.
لا مخيمات الا باجماع وطني
واستغرب درباس الحملة الكبيرة التي لاقت قرار انشاء مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، لافتا إلى أنه لا يزال قيد الدرس وانّه سيتم بلورة قرار نهائي بشأنه خلال اجتماع اللجنة الوزارية اليوم الثلاثاء.
وأوضح أنّ القرار بشأن المخيمات هو قرار رابع بعد قرار أول بوقف النزوح، وقرار ثان باسقاط صفة النازح عن من يدخل الى سوريا ويريد العودة الى لبنان، وقرار ثالث يقضي بالتدقيق بحقيقة امتلاك السوريين المتواجدين في لبنان صفة نازحين.
وأكّد درباس أنّه ومتى تحول طرح اقامة مخيمات موضع تجاذب سياسي سيتم سحبه من التداول، مشددا على انّه لن يكون هناك مخيمات الا باجماع وطني. وقال: "هناك أكثر من دراسة على الطاولة عمّا اذا كانت المنطقة الحدودية التي تقرر انشاء المخيمات فيها مناسبة أم لا، وبالتالي اذا كانت النتائج سلبية فلن تكون هناك مخيمات".
واعتبر ان موضوع اقامة مخيمات موضوع وطني، مستغربا خروج بعض الصحف المحسوبة على اطراف سياسية بحملات معترضة علما أنّ معظم القوى السياسية يتوجب أن تكون ممثلة باللجنة الوزارية التي أقرّت الموضوع.
وشدّد درباس على أنّ طرح اقامة المخيمات لا يهدف لعزل السوريين بل لايجاد سبل عيش تليق بهم، ولتنظيم أوضاعهم كما أوضاعنا كلبنانيين.
نحن مخطوفون مع أبنائنا العسكريين
واعتبر درباس أن أهل عرسال كانوا مخطوفين وتحرروا من المسلحين، لافتا الى ان امكانية هجومهم مجددا على البلدة تبقى واردة ويتوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتصدي لها.
ووصف استمرار خطف العسكريين بـ"المأساة والأزمة الكبيرة"، آملا ان يتم تحريرهم قريبا. وقال: "نحن حاليا مخطوفون مع أبنائنا العسكريين".