بعد انتشار مقطعي الفيديو اللذين أظهرا ذبح الجنديين المختطفين علي السيد وعباس مدلج، بثت قناة "الجديد" تسجيلاً بالصوت والصورة للذابح المفترض، بلال عمر الميقاتي، الملقب بـ"أبو هريرة الميقاتي". وأوضح في التسجيل أن "القطريين وافقوا على أن مقابل كل شخص لدينا يمكن أن نبادله بنحو 15 موقوفا".
عيناه فضحتاه
وأشارت في فيديو مصور الى أن "أبو هريرة وضع قماشاً على وجهه خلال ذبحه للسيّد وترك لعيونه السود ونظرته الثاقبة أن تكشف هويته الحقيقية وبمقارنة بسيطة لعيونه وبعد تقاطع المعلومات مع أكثرمن جهاز أمني يتضح أن عمر هو من نفذ عملية الذبح للرقيب اللبناني".
فمن هو هذا "القاتل" المرجح؟
عمر من مواليد عام 1994 وهو سلفي جهادي مبايع للدولة الإسلامية في العراق والشام مطلوب بمذكرات توقيف لمشاركته في عدد من الأعمال الأمنية شمالي لبنان.
ومع بدء تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس هرب إلى القلمون، والجيش نفذ خلال الخطة الأمنية مداهمات بحثاً عن قادته وبعض المطلوبين وهم أحمد ميقاتي وعمر ميقاتي الملقب بأبو هريرية ولكن من دون العثور على أحد منهم. حتى أنه في إحدى المرات دهم الجيش شقة في أبي سمرا في طرابلس، يومها اشتبكت المجموعة في الشقة مع الجيش وتمّ رمي القنابل عليه، فتمكن أبي هريرية من الهرب فيما تم القاء القبض على الأشخاص الآخرين".
وأيضاً حصلت "الجديد" على رقم خلوي قيل أنه لميقاتي قبل أن يتلفه منذ نحو 10 أيام، وقد أجرت "الجديد" اتصالاً بالرقم للتأكد من المعلومة، فردّ صاحب الرقم مؤكداً أنه "حصل عليه منذ نحو 10 أيام، وأنه تلقى اتصالات عدة على الرقم من أشخاص تسأل عن أبو بلال الميقاتي"، مشيراً إلى أنه "يرغب في اتلافه لأنه غالباً ما تصله رسائل وصور لـ "داعش" عبر الواتس اب".
وقبل معركة عرسال بأسبوعين شوهد ميقاتي في إحدى المناطق الشمالية، ثم اختفى ليظهر في فيديو القاء القبض على أحد الجنود وفي فيدو ذبح الرقيب السيد في جرود عرسال.