خلال لقاء حواري  في مركز تطوير للدراسات في طريق الجديدة  يوم الجمعة الماضي قال عضو الامانة العامة لقوى 14 اذار سمير فرنجية : ان المطلوب اليوم  وقبل الغد الذهاب الى الحوار في لبنان وان على قوى 14 اذار وحزب الله الجلوس الى طاولة الحوار بغض النظر عن الخلافات فيما  بينهما وقبل انفجار البلد بشكل شامل وكبير.

ودعا فرنجية الى الاستفادة من تجارب الحرب اللبنانية حيث لم تكن الاطراف المتقاتلة تجلس الى طاولة الحوار الا بعد حصول تفجيرات كبرى وكان الجلوس الى طاولة الحوار ينقذ البلد من مأسي كثيرة.

واعتبرفرنجية : ان قوى 14 اذار لم تكن مستعجلة للذهاب الى الحوار بانتظار متغيرات في المنطقة تعيد ترتيب الاوضاع بما يخدم مصالحها وهذا لم يحصل وان حزب الله لم يكن مستعجلا الحوار لانه كان يريد تغيير المعادلات الداخلية والخارجية  وهذا لم يحصل واما اليوم فليس هناك اي شيء يمنع الجلوس الى طاولة الحوار والوضع لا يتحمل الانتظار والمطلوب اطلاق مبادرات عملية في هذا الاطار.

وبالمقابل تؤكد مصادر قيادية في حزب الله ان الحزب مستعد للحوار مع جميع الاطراف بشرط توفر البيئة المناسبة لذلك ووقف اطلاق التهم والانتقادات ضد الحزب، وان المبادرة التي اطلقها الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله لاجراء حوارات داخلية ومصالحات مناطقية لا تزال قائمة وان العديد من وفود الحزب بدأت التواصل مع العديد من القوى والاطراف اللبنانية وهي تجول في مختلف المناطق والحزب مستعد لاستكمال الحوار مع الجميع في ظل المخاطر التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة.

فهل تفتح هذه الاجواء طريق الحوار بين حزب الله وقوى 14 اذار ومن سيطلق المبادرة من اجل الجلوس الى طاولة الحوار قبل الافجار الشامل ووصول داعش الى مختلف المناطق اللبنانية؟