اعتبر النائب في "حزب الكتائب " فادي الهبر أنّ أزمة عرسال مرتبطة بشكل مباشر بأزمة المنطقة وهي تندرج باطار العنوان الكبير "الحرب السنية والشيعية" التي أدت الى تقسيم العراق وتهجير الاقليات منه وهذا ما هو حاصل في سوريا ايضا.
ورأى الهبر، في حديث لـ"النشرة"، أن "التطرف بدأ بتدخل حزب الله في سوريا فكان الفعل واستجلب ردات فعل". وقال: "داعش ضد السنة والشيعة والمسيحيين، وهو عبارة عن تطرف جهنمي"، وأضاف: "صحيح أنّ بيئته سنية لكنه نتيجة قهر السنة من قبل (رئيس الحكومة العراقية السابق نوري) المالكي و (الرئيس السوري بشار) الاسد وحزب الله، فكانت ردات الفعل".
قنبلة موقوتة..
وشدد الهبر على وجوب استمرار الاجماع الوطني حول الجيش واتخاذ قرار دولي بتطوير القرار 1701 لحماية الحدود، على أن يترافق مع عملية تحييد لبنان وحل مشكلة اللاجئين السوريين، "من خلال تأمين مقار آمن لهم من قبل الامم المتحدة بانتضار سوريا الجديدة".
ولفت الهبر إلى أنّ "لبنان ما عاد قادرا على دفع الثمن وحده"، وقال: "أصلا لا قدرة لنا على ذلك بعد أن أصبحت ازمة اللاجئين قنبلة موقوتة تهدد كل مقومات المجتمع اللبناني".
خيانة كبرى..
وبالملف السياسي، اعتبر الهبر أنّ الاستمرار بتعطيل جلسات انتخاب الرئيس وبالتالي البلد ككل، "خيانة كبرى"، متهما رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بـ"تعطيل الاستحقاق" وحزب الله بـ"العمل على المستوى الاقليمي في هذا الاتجاه".
وتوقع الهبر ان تكون نهاية الازمة الرئاسية "مماثلة للسيناريو العراقي حيث تمت الاطاحة بنوري المالكي". وأعرب عن اعتقاده بأنّ "الحل سيكون اقليميا من خلال ضغط ايران على حزب الله وتخلي الحزب عن عون".