استهجن عضو "كتلة المستقبل " النائب عمار حوري التشكيك بقدرات الجيش اللبناني وعملياته في بلدة عرسال والسعي للتنظير، مشدّدًا على أنّ المطلوب ليس نقاشًا عسكريًا على المنابر الاعلامية وهو نقاشٌ أصلا منوط بالقيادة العسكرية، بل التضامن اللبناني والوقوف وراء الجيش في كل المهمات التي يقوم بها.
وذكّر حوري، في حديث لـ"النشرة"، بما قاله رئيس الحكومة تمام سلام مؤخرًا عن أنّ ملف عرسال والعسكريين المختطفين ليس سهلا ولن ينتهي بليلة وضحاها، وأشار إلى أنّ "المطلوب تقديم كل الدعم اللازم للجيش والاسراع بعمليات تسليحه انطلاقا من الهبات التي قدّمت له وآخرها من المملكة العربية السعودية".
عودة الحريري دائمة
وأكّد حوري أن عودة رئيس تيار "المستقبل"، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى لبنان دائمة، واضاف: "هو قالها شخصيًا أنّه عاد ليبقى وهو كما أي زعيم لبناني يقوم بزيارات الى الخارج".
واستبعد حوري انفلات الضوع الأمني في لبنان من خلال تمدد "داعش" في مناطق لبنانية أخرى، "فلبنان لا زال يحظى بمظلة أمان دولية نأمل أن تستمر، والاهم أن نساهم نحن كلبنانيين باستمرارها من خلال تحييد أنفسنا عن الصراعات العاصفة في المنطقة".
قدمنا أكثر من مَخرج
وتطرق حوري للملفات السياسية المطروحة، فاعتبر أنّه "من المبكر جدًا التعويل على "تقارب ايراني – سعودي" باعتبار أنّ لقاءً واحدًا جمع الفريقين وبالتالي التفاؤل المفرط حاليا ليس بمكانه". وقال: "الخرق المطلوب على المستوى الداخلي هو بموقف الطرف الآخر باعتبار أننا قدمنا أكثر من مخرج للأزمة الرئاسية إلا أنهم يرفضون النقاش بأي من هذه الخيارات".
وفي موضوع الانتخابات النيابية ، أشار حوري إلى أنّ وزارة الداخلية تقوم بواجباتها وتتحضر للاستحقاق النيابي تقنيًا، "لكنّ الأولوية لدينا اجراء الانتخابات الرئاسية التي هي البوابة لباقي الاستحقاقات".
ونبّه حوري الى أن "الذهاب لانتخابات نيابية في ظل الشغور الرئاسي يعني الذهاب الى المجهول وأخذ المؤسسات الدستورية الى الفراغ".