((ليست الفرقة الناجية هي التي تحتكر النجاة لنفسها واتباعها وانما هي التي تسعى لنجاة الامة بأسرها )).
بهذه العبارة البالغة الدلالة يختصرسماحة العلامة المجاهد السيدعلي الامين مضامين الرسالات السماوية التي حمل اعبائها الانبياء والرسل(ع) منذ آدم وصولا الى نبي الرحمة والهدى محمد بن عبدالله (ص)ومن اهتدى بهديهم من الاوصياء والائمة(ع) ومن سار على دربهم من الرجال الصالحين والعلماء الربانيين في مجتمعات الامة الاسلامية والامم السابقة,ويعظم دور العالم بتصديه للفتن التي تسري في شرايين الامة مما يرتب عليه مسؤولية حمل الامانة الآلهية لتخليصها من شرور الانحراف والعودة بها الى سبيل الرشاد مهما كلفه ذلك من تضحيات وبذل الغالي والنفيس دون ذلك. وسماحة العلامة السيد علي الامين هو واحد من أولئك العلماء الاعلام الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم فانه سعى ويسعى لأطلاق صرخة مدوية بوجه الحكام السياسيين ومراجع الدين ممن هم في مواقع السلطة والحكم لحمل الامانة الآلهية والقيام بدورهم وتحمل المسؤولية امام الله والتاريخ للحؤول دون انحراف هذه الاجيال المضللة التي تتخذ من الدين مطية لارتكاب ابشع الجرائم باسم الدين .
فاليوم وفي خضم هذه الاحداث المؤلمة والمتلاحقة والمتنقلة في غير مكان من منطقتنا العربية ,فنحن بأمس الحاجة الى صوت العقل صوت الضمير الحي وصوت الاعتدال الذي يدعو الى الانفتاح على الآخر وعلينا ان نتجاوز الاصوات المتطرفة والمتشنجة والتي تختزن في خطابها السياسي الكثير من اثارة النعرات الطائفية والشحن المذهبي الذي قد يؤدي الى صراعات وحروب دامية بين ابناء الامة الواحدة . فالفرقة الناجية وكما يرى سماحة العلامة السيد علي الامين هي الفرقة التي تسعى الى تجنيب الامة الاحتراق بنار الفتن التي تنتشر كقطع الليل المظلم كمقدمة لتجنيبها من نار الجحيم في الآخرة (والعياذبالله ) وهي التي تضيء درب الامة بأنوار الرسالات السماوية وتملء الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا...ويبقى السيد علي الامين منارة مشعة امام السفن التائهة التي تجوب البحار وسط ظلام الليل الدامس لنجاتها من الغرق في قاع المحيطات .
طانيوس علي وهبي ....