أعرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر عن أسفه لاطلاق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في اطلالته الأخيرة يد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العمادميشال عون بملف الانتخابات الرئايسة، معتبرًا أنّ نصرالله وعون يتصرفان بهذا الاستحقاق من حيث يدريان أو لا يدريان بنوع من "التواطؤ" على المسيحيين.
واستهجن أبو خاطر، في حديث لـ"النشرة"، الحجج التي يطلقها عون وتمسكه بمبدأ "أنا أو لا أحد" فيما هو يعطل المؤسسة التي تثبّت الوجود المسيحي في لبنان، معرباً عن اعتقاده بأنّ "ممارساته تؤدي لنفس نتائج ممارسات داعش ضد الوجود المسيحي في الشرق".
واعتبر أبو خاطر أن كيان الدولة ككلّ مهدّد وليس الوجود المسيحي فحسب، خصوصًا أننا في مرحلة لم نشهد لها مثيلا في التاريخ الحديث بحيث تتهاوى أنظمة وتتفتت دول بليلة وضحاها، وقال: "رهاننا الوحيد هو على القوى الأمنية والجيش اللبناني، فلولاهما لكان وضعنا سيئًا جدًا".
"اللي جرّب المجرّب.. كان عقلو مخرّب"
ودعا أبو خاطر لانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن، قائلا:" فليُنتخب أي كان لملء الشغور في سدة الرئاسة، فمتى تم التوافق على رئيس فهو سيقسم على احترام الدستور والسهر على حسن تطبيقه وهذا ما نطلبه تماما"، واصفا بـ"العار والمعيب" الاستمرار بتعطيل أكثر من 10 جلسات برلمانية.
وعن مطالبة عون بانتخاب رئيس قوي ورفضه مبدأ انتخاب رئيس كيفما كان، قال أبو خاطر: "لا أحد يحمي الوجود المسيحي في لبنان الا التمسك بالدولة القوية والعادلة برجالها ودستورها... وليس برئيسها فحسب".
وأضاف: "نحن لم ننس بعد كيف حمى عون الوجود المسيحي وأوصلنا لاتفاق الطائف وشرذم صفوفنا.." وأردف: "اللي جرب المجرب كان عقلو مخرب".
خيار التمديد أثبت عدم فعاليته
وتطرق أبو خاطر لموضوع التمديد لمجلس النواب، واصفًا اللجوء لخيار مماثل بـ"السيء"، وقال: "هو خيارٌ اختبرناه مؤخرًا وأثبت عدم فعاليته، والتحجج بالموضوع الأمني ليس في محله باعتبار أنّ دولا تعيش أوضاعًا أمنية أسوأ منا بكثير شهدت مؤخرا انتخابات مرت على خير".
ورأى أبو خاطر أنّ الوقت قد حان لاعطاء اللبنانيين متنفسا للتعبير عن رأيهم ومحاسبة النواب الذين انتخبوهم في العام 2009، فإمّا يعيدون انتخابهم أو يسحبون الثقة منهم، وأضاف: "قد نتفهّم تأجيلا تقنيًا لبضعة أشهر ولكن التمديد لسنتين و7 أِشهر أمر غير منطقي".