اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم أنّ التطورات الأمنية الخطيرة الأخيرة في عرسال الى جانب الهبة السعودية كلها أسباب ساهمت بعودة رئيس الحكومة السابقسعد الحريري الى لبنان، لافتا الى ان وجوده سيفعّل ويسرّع الاتصالات بالملف الرئاسي والجهود المبذولة لانضاج حلول للأزمات المتعددة التي تتخبط فيها البلاد.
وأعرب هاشم، في حديث لـ"النشرة"، عن أمله بأن تخفف عودته من "حدة التوتر فتوسع مساحة التفاهم خاصة بعدما انفجر الوضع أخيرًا في عرسال وأطلق نواب محسوبون على تيار المستقبل مواقف ضد الجيش لا تخدم المصلحة اللبنانية العليا، وتعمل على ايجاد نوع من بيئة حاضنة للارهاب، ما استلزم مواقف معاكسة للحريري".
الحريري سيضبط الوضع داخل تياره
وأشار هاشم إلى أنّ "التطورات الاخيرة دفعت الحريري للعودة للتعاطي المباشر مع الملفات خاصة الامنية منها باعتبار أنّ ما كان يخطط لعرسال أوسع واشمل من البلدة نفسها وبالتالي يتطلب حضورًا وتحرّكًا فوق العادة.
وتوقع هاشم أن يعمل الحريري على ضبط الوضع داخل تياره أولا، لينصرف بعد ذلك لتطوير مناخ ايجابي يسهم بايجاد حلول للأزمة الرئاسية وباقي الازمات من ضمنها ملف سلسلة الرتب والرواتب.
تحليل وتمنيات
وردًا على سؤال عمّا يُحكى عن تسويةٍ رئاسيةٍ تقضي بانتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيسًا للجمهورية وقائد المغاوير شامل روكز قائدًا للجيش، وضع هاشم هذه المعطيات بخانة "التحليل والتمنيات التي قد تسهم بتوسيع مساحة التفاهم بين الفرقاء".
وشدّد هاشم على أنّ"الأهم بالملف الرئاسي هو أن يعي الجميع أن لا حل له الا بالتفاهم بين مختلف المكونات اللبنانية ليصبح بعدها موضوع الأسماء المرشحة تفصيلا".