شيء مؤثر ان يجهش المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" كريس غينس بالبكاء وهو يتحدث
لاحدى محطات التلفزة عن حال اطفال غزة بعدما قصفت اسرائيل مدرسة تابعة للوكالة في مخيم جباليا اول من امس .
لم يستطع المسؤول الدولي على مايبدو ان يضبط نفسه امام هول ما رأت عينيه من وحشية واجرام اسرائيلي , داعيا المجتمع الدولي الى وقف المذبحة التي ترتكب في غزة .
هي المرة السادسة التي تستهدف اسرائيل مركزا خاصا بوكالة " الاونروا " منذ بدء عملية " جرفها الصامد " في الثامن من تموز الحالي , وهي المرة الالف او الالفين او الثلاثة التي تتعمد استهداف الاطفال والاولاد والرضع الفلسطينيين , وتقتلهم حتى وهم في احشاء امهاتهم , هي اكذوبة الانفاق او نفاق الانفاق "الحمساوية " التي تزعم اسرائيل انها تشن حربها الحالية ضد القطاع للقضاء عليها , لانها في الواقع لا يهمها النفق بقدر ما يعنيها الفلسطيني كشخص , وخصوصا هذا الجيل من الاطفال الذين سيحملون مستقبلا شعلة المقاومة ضد احتلالها واستيطانها وتسلطها , لذا تراها كل بضعة سنوات , تخترع اسبابا لعدوان جديد , يبيد كل النشىء وطلائع الشباب الفلسطيني من ضمن استراتيجية مدروسة للقضاء على اية استمرارية للشعب الفلسطيني .
تذكرت وبشيء من السخرية وانا اراقب بكاء المستر غينس على الشاشة , كلام السفير الاسرائيلي في واشنطن رون ديرمر عندما قال بكل صفاقة في حفل اقامته منظمة تسمي نفسها " مسيحيون متحدون من اجل اسرائيل " في الواحد والعشرين من هذا الشهر, ان الجنود الاسرائيليين يستحقون جائزة نوبل للسلام لممارستهم ضبطا للنفس لا يمكن تخيله في القتال ضد حماس , وشبه السفير اياه صواريخ حماس على اسرائيل بالقصف الالماني لمدينة لندن خلال الحرب العالمية الثانية .
للحقيقة كان يجدر بالسويدي "الفرد نوبل" مخترع مادة الديناميت ومؤسس جائزة نوبل التي حملت اسمه وهو الذي اوصى بمنح هذه الجائزة لاكثر شخص في العالم افاد البشرية في مجالات خمس حددها , كان عليه ان يوصي بالمقابل بمنح جائزة "تشهير" لاكثر الاشخاص او المجموعات البشرية عدوانا وقتلا وتدميرا , لكان جنود اسرائيل بالتاكيد هم اول من سيفوزون بها ....