يقول أكبر اعتماد أول رئيس لنمظمة الطاقة النووية الإيرانية بين عامي 1974 حتى 1978 إن معارضة الغرب للمشروع النووي السلمي الإيراني لها أسباب سياسية، ويجب على إيران عدم التخلي عن مشروعها أمام المزايدات الغربية.
ويرى اعتماد بأن امتلاك إيران التقنية النووية أهم بكثيرمن امتلاك الطاقة النووية، فحسب.
أضاف اعتماد: إن الطاقة النووية لا تهدف إنتاج الكهرباء فحسب، بل إن أي بلد نامية، لديها أنشطة صناعية كثيرة بحاجة إلى التقنية النووية، فعليه أن يبني مفاعل نووية، وإلا لا فائدة في التقنية النووية دون مفاعل.
ويرى اعتماد أن الحصول على التقنية النووية لا يمكن في فترة 5 أو 10 أعوام، بل إنه بحاجة إلى 30 عاماً، وعند ما بدأنا في إيران بتدشين الطاقة النووية، لم يكن مشهد الإحتياطيات النفطية لثلاثة عقود قادمة، جيداً بسبب تزايد الإستهلاك الداخلي.
يعتقد أكبر اعتماد أن معارضة الغرب للمشروع النووي الإيراني، لها دوافع سياسية، حيث أن إيران كانت تتمتع قبل الثورة بعلاقات ودية مع الغرب ولم يكن هناك مشكلة بين الطرفين، يكن بعد الثورة، تغيرت الأوضاع ودخل أميركا وأوروبا في الصراع مع إيران، وبدأوا باتهام إيران للسعي باتجاه امتلاك السلاح النووي، بينما إيران لن تريد إلا التقنية النووية.
ومما يثير الإستغراب هو أن ابا المشروع النووي الإيراني، والذي كان من مقربي شاه إيران، وهرب من إيران بعد انتصار الثورة خوفاً على حياته، يبدو في مجال الدفاع عن حقوق إيران النووية، أكثر تزمتا ليس من الإصلاحيين فحسب، بل أكثر تشدداُ من المتشددين المحافظين، في إيران، حيث أنه يرى أن التجميد المؤقت الذي بادرت إيران بها في خطوة تطوعية عام 2004 من أجل صنع الثقة، كانت خطوة خاطئة، لأن مواد معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، لم تمانع من تخصيب اليورانيوم.
ويرى اعتماد أن إيران كان عليها منذ البداية أن تلصق بالمعاهدة ولا تقبل شيئاً خارج هذه المعاهدة، حتى يتعسف الطرف الآخر في فرض اشياء إضافية.
وحول المفاوضات النووية الجارية بين إيران والدول الست الكبرى، يعرب عن تشاؤمه بنتائجها حيث يؤكد على أن الغرب لا يريد إنهاء العقوبات النفروضة على إيران، وتطبيع العلاقات معها.
يتهم اعتماد الدول الست بفرض شروط تعسفية على إيران، خارج المعاهدات الدولية وينصح الإيرانيين بعدم قبول أي شرط إضافية، وقبول أي شرط يجب أن يتم عبر المجامع الدولية ولا مع هذه الدول.
وحول دور فرنسا في هذه المفاوضات،يقول اعتماد إن الفرنسيين لا يقومون بأي عمل لا يعجب الإسرائيليين، وهم يضغطون على إيران عبر الفرنسيين. و يُذكر اعتماد بأن الفرنسيين هم زوّدوا إسرائيل، بالقنبلة النووية.
يمثل أكبر اعتماد مثالاً لتضامن الإيرانيين وصمودهم على المشروع النووي وعدم خضوعهم للمزايدات الغربية واستعدادهم لدفع الأثمان، مهما تكون. فالرجل رغم هروبه من إيران قبيل انتصار الثورة، ولكنه بعد سنوات دُعي من قبل رجال الجمهورية الإسلامية للعودة إلى الوطن والمساعدة في المشروع النووي،وعاد المياه إلى مجاريها بعودته وتردده بين إيران وفرنسا وتم اقتراح منصب رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية له مجدداً ولكنه لم يقبل واكتفي بتقديم المشورات للمسؤولين.