دعا النائب السابق مصباح الأحدب لتغيير المنظومة المخابراتية بكل الأجهزة الأمنية التي أدارت جولات القتال العشرين في مدنية طرابلس منذ العام 2008، مشدّدًا على وجوب اتخاذ خطوات لعلاج فعلي وبالعمق لضمان عدم تكرار الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة.
واعتبر الأحدب، في حديث لـ"النشرة"، أنّ ما جرى بإطار الخطة الأمنية هو اتفاقٌ أولا مع قادة المحاور وبعدها عليهم، مستهجنًا المحاولات لإلباس مدينة طرابلس ثوب "داعش"، مؤكدًا أنّها محاولاتٌ "سخيفة وبائسة". وقال: "بعدما سعوا طوال أعوام لتظهير طرابلس كإمارة إسلامية وتبيّن بعدها أنّها مجرد محاولات للاستخفاف بعقول الناس، ها هم اليوم يحمّلون بعض أبناء المدينة الأعلام السوداء للقول أنّهم بايعوا داعش". وأضاف: "لا شكّ أنّ قسمًا كبيرًا من أبناء طرابلس متعاطفون مع انتفاضة العشائر في العراق بعد كل الضغوط التي مارسها عليهم نظام المالكي، إلا أنّ الأمور باتت مكشوفة أنّ هناك أجهزة مخابرات تلعب بأبناء المدينة لأغراض اقليمية".
توقيفات عشوائية
واستهجن الأحدب "التوقيفات التي تجري بشكل عشوائي" في طرابلس، والمعتمدة على "وثائق الاتصال" المزعومة، وقال: "يوقفون شباب المدينة بحجّة أنّهم حملوا بندقية أو قاتلوا في سوريا ويُلصقون بهم تهمة الارهاب، فيما يغضّون النظر عن استمرار "حزب الله" بالقتال في سوريا".
ودعا الأحدب المعنيين لتعريف الإرهاب، وقال: "بعض هؤلاء الذين توقفوهم ذهبوا الى سوريا بدعوة من (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصرالله الذي ناشدهم ملاقاته هناك".
محاولات زجّ طرابلس مرفوضة
واعتبر الأحدب أنّ تصرفات رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لطالما كانت "مجرمة وغير مقبولة" بحق طرابلس، لافتا إلى أنّ وزراء المدينة ينفذون طروحات إقليمية، فيما المطلوب الوقوف على رأي قيادات المدينة والذين هم على تماس مع أبنائها.
وشدّد الأحدب على أنّ الوضع في طرابلس لن يستقيم إلا باتخاذ خطواتٍ عملية ووقف ربط مصيرنا باملاءات خارجية. وأكد أنّ "محاولات زجّ طرابلس بما يجري اقليميا مرفوضة تماما كسعيهم لتسليم أبنائنا ضحايا كما جرى في الدوحة وبعدها باالمف السوري".