أكّد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل الرفض المطلق لـ"المبادرة الرئاسية" التي أطلقها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون شكلا ومضمونًا، مستغربًا توقيت الطرح حاليًا وعدم الخروج به قبل 25 أيار الماضي.
وشدّد الجميل، في حديث لـ"النشرة"، على رفض البحث بأيّ طرح لعون "وهو يضع على كتف بندقية حزب الله وعلى الكتف الآخر راية الدفاع عن قتاله في سوريا"، وقال: "فليتوقف عن كونه "خزمتشي" لدى حزب الله، وعندها نبحث معه بالطرح الذي يريد".
عون يبرّر تعطيله الاستحقاق الرئاسي
واعتبر الجميل أنّه "بعدما اقتنع عون بعدم امكانية انتخابه رئيسا، خرج بطرحه الأخير لتبرير تعطيلهالانتخابات الرئاسية والمركز المسيحي الأول في الدولة"، داعيًا نواب "التيار الوطني الحر" المسيحيين الذين يدعون لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، لوعي دقة المرحلة والحفاظ على موقع الرئاسة الأولى. وأضاف: "لا نزال قادرين على بلسمة الجرح الذي أوجده عون بتعطيله الانتخابات الرئاسية، ولكن وفي حال طال أمد الفراغ فإنّ الجرح سيكبر وقد تصبح مداواته مستحيلة، ما يشكل ضربة بالصميم للوجود والدور المسيحي في لبنان".
وأكد الجميل رفض البحث بأيّ استحقاق قبل وضع حدّ لأزمة الرئاسة، كما رفض التشريع أو النقاش بقوانين الانتخابات المطروحة، مشيرًا إلى أنه "وفي حال حان موعد الانتخابات النيابية ونحن لا نزال في الأزمة الرئاسية، فعندها تتم الانتخابات وفق القانون الحالي"، أي قانون الستين.
الهدف تأجيل الانتخابات النيابية
ورأى الجميل باحياء العماد عون قانون "اللقاء الأرثوذكسي" مسعىً جديدًا منه لتعطيل استحقاق الانتخابات النيابية. وقال: "حين تمّ طرح مشروع القانون هذا العام الماضي، كان الهدف منه تعطيل الانتخابات وتأجيل موعدها، ويبدو أن لطرحه مرة جديدة نفس الغاية والأهداف".
وردا على سؤال عمّا اذا كان يسير بالتمديد لمجلس النواب أو إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي، أكّد الجميل أنّه يفضل الخيار الثاني شرط أن يتحدد موعد هذه الانتخابات قبل حوالي 4 أشهر وليس كما كان يحصل خلال مرحلة الوجود السوري في لبنان.
قادرون على منع تمدّد داعش إلى لبنان
وتطرق الجميل للملف الأمني، فلفت إلى أنّ اللبنانيين قادرون على منع تمدد "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" وغيرها من الدويلات في لبنان على غرار دويلة حزب الله، كما قال، إذا ما اتفقوا على تقوية الدولة، من خلال الاسراع بانتخاب رئيس وتعزيز دور المؤسسات القضائية والعسكرية والأمنية وتأمين أقصى دعم لها.
ونبّه الجميل إلى أنّ "سعي البعض لاستهداف منظومة المؤسسات في الدولة، يسهل ادخال أي دويلة الى لبنان من أينما أتت".