اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أنّ من حق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كما أي فريق سياسي آخر طرح مبادرات وأفكار سعيًا للخروج من الواقع السياسي المأزوم، لافتا إلى أنّ الطرح الأخير لعون "بحاجة لنقاش عام ووطني".
وفي حديث لـ"النشرة"، قال هاشم: "نحن لا نؤيد ولا نعارض هذا الطرح ولكنّه كأي فكرة أخرى بحاجة للنقاش حولها بالشكل والمضمون والمبادئ والتفاصيل"، وذكّر في هذا السياق بمواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأخيرة القائلة بالسير بكل ما يتوافق عليه اللبنانيون.
التوافق أكثر من ضرورة
وأشار هاشم الى أن البلاد تمرّ في ظرف استثنائي يُحتم التوافق في الداخل اللبناني لتجنيب أنفسنا الحريق المحيط بنا، وشدّد على أنّ "المطلوب أن نكون حذرين ومتنبهين فنحن في أزمة رئاسية منذ أكثر من شهر ومعرّضون لمزيد من الأزمات طالما نحن نعيش في نظام يولّد الأزمة تلو الأخرى وبالتالي التسوية تلو التسوية".
وشدّد هاشم على ان التوافق أكثر من ضرورة في المرحلة التي نمر بها، لافتا الى أن كل حديث عن وجوب التمسك بالاصول والعودة لقواعد اللعبة الديمقراطية ليس بمكانه في الظروف الحالية. وتساءل: "هل يتحمل البلد مزيدا من الانقسام؟ وهل يؤدي نهج التحدي والاستفزاز الى نتائج تخدم المصلحة العليا للبلد؟"
البعض يتقن مفردات التحريض
وتطرق هاشم إلىالوضع الأمني، حيث أثنى على انجازات الاجهزة الأمنية التي وفّرت على لبنان الكثير من الدماء، مشددا على وجوب تقديم كل الدعم اللازم للمؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الأمنية. وقال: "أولا مطلوب تأمين الغطاء السياسي من دون تبرير وحجج ومن ثم المناخ السياسي الملائم لعمل الأجهزة الأمنية".
واعتبر هاشم أنّ "بعض الاطلالات المتسترة بالدين تخلق نوعا من البيئة الحاضنة للارهاب والارهابيين"، وحثّ على وجوب اعتماد "لغة هادئة والتعاطي بكثير من الحكمة مع المرحلة الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة". واضاف: "البعض يتقن مفردات التحريض سعيا لتحقيق مكاسب رخيصة وشعبوية معينة، لكنّه لا يُدرك أنّها قد تكون أكثر خطورة من المجموعات الارهابية عينها".