ثلاثة أيام هي التي فصلت بين انفجار ضهر البيدر وانفجار الضاحية الجنوبية مساء الأمس، الأمر الذي يؤكّد بأن مشروع عرقنة لبنان أو سورنته لا زال مستمرّاً، ويؤكد بأن لبنان قد دخل في مرحلة أمنية جديدة تهدّد ما توصّلت له الفرق المتنازعة من إنجاز "حكومة الشراكة الوطنية".
فمن المسؤول عن التدهور الأمني، وهل سينجح الإرهاب في إشعال المناخ الطائفي اللبناني وتدمير ما توصّل إليه حزب الله وتيار المستقبل من شراكة في الحكومة، وهل باتت الخطط الأمنية لا تكفي لحماية لبنان وبالتالي يجب اتخاذ قرارات سياسية واضحة وجدّية لتغطية الإجراءات الأمنية.
وفي هذا السياق كان لموقع لبنان الجديد حديثاً خاصاً مع عضو كتلة المستقبل النائب جمال الحجارالذي رأى بأن "المنطقة بأكملها تشتعل من حولنا، ونحن أُدخِلنا هذه المعركة من خلال تدخل حزب الله بالداخل السوري واستجلاب النار السورية إلى لبنان، الأمر الذي أدى إلى التدهور الأمني في البلد، وحزب الله هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور، ولأنه لم يقتنع حتى اليوم وبعد كل ما جرى بوجوب تجنيب لبنان المزيد من النار."
وعن دور القوى الأمنية في السيطرة على الوضع قال الحجار "الوضع الأمني ممسوك لحدٍ كبير، والقوى الأمنية تقوم بعملها على أكمل وجه، وتنجح بإفشال عدد كبير من المخططات الإرهابية ولكن يبقى هناك خروقات، لأن الأمن هو أمن سياسي وعلى ما يبدو إننا لم نقتنع بعد بأن حزب الله يجب أن يخرج من سوريا، فالتحصين يجب أن يكون أمني وسياسي ومع الأسف ليس هناك من قرارات سياسية لتجنيب البلد المزيد من المآسي."
ولفت الحجار إلى أن "الشغور بموقع رئاسة الجمهورية يُضعف الدولة ومؤسساتها، وبالتأكيد انتخاب رئيس سيساهم أكثر باستقرار الأمن في البلد."
وأضاف الحجار "لكن تدخل حزب الله بسورية يُضعف المناعة السياسية ويؤثر سلبياً على الاستقرار السياسي ويسهم بخلق جو من البلبلة، وبالتالي لا بدّ أن يكون لهذا التوتر والتدخل إلى جانب نظام بشار المجرم تداعياته على الشارع اللبناني."
متمنياً بأن "يتخذ حزب الله مما يحصل في العراق حافزاً للوقوف لحظة تأمل وتفكير باستقرار ومصلحة بلدهم، إذا كان الأمر يعنيهم، ويعيدوا حساباتهم بعيداً عن مصالح المالكي وبشار وهذا يكون أفضل للبنان واللبنانيين."