سعاد حسني (26 يناير 1943 - 21 يونيو 2001)، ممثلة ومغنية مصرية، وواحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، قامت بالعديد من الأدوار اشهرها البنت الجميلة الذي يحبها الجميع، لقبت بسندريلا الشاشة العربية، عملت بالمجال الفني لثلاثين عاماً قدمت خلالها العديد من الأعمال أكثرها في السينما، شكلت قضية موتها في يونيو 2001 غموض كبير لم يحل إلى الآن حيث قيل إنها انتحرت وقيل إنها قتلت.
- حياتها
ولدت في القاهرة وبالتحديد في بولاق، والدها «محمد حسني البابا» كان يعمل خطاطاً وهو من أصل سوري، وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا، وترتيبها العاشر بين أخواتها ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة. لم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت. بدأت التمثيل عام 1959 وحد رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو هو وهي وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أفلامها في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا. اعتقد الكثيرون أنها تربطها صلة قرابة مع الفنان السوري أنور البابا، إلا أنه لا توجد أي صلة قرابة بينهما، بل كان أول لقاء بينها وبين أنور البابا عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل.
- حياتها الفنية
صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور «أوفيليا»، ثم ضمها المخرج هنري بركات عام 1958 لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة، ثم والت بعدها تقديم الكثير من الأفلام والمسلسلات الإذاعية. وتعتبر أفلام حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو «زوزو» كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القادسية الذي حكا قصة معركة القادسية بالتفصيل. وكانت اخر اعمالها مع موسيقار الكردي المشهور هلكوت زاهر عبارة عن البوم موسيقي و شعري باسم عجبي من رباعياتت صلاح جاهين ومن تاليف الموسيقار الكردي هلكوت زاهر و اداء شعري لي سعاد حسني .
- زيجاتها
وجت خلال حياتها خمس مرات، أولها زواجها غير المؤكد من الفنان عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض المقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد أكثر من مرة أن هي كانت متزوجة من منه وأنه توفي عام 1977 وهي على ذمته، وقال أيضًا في إحدى الندوات في الإسكندرية إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لايريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية لاصدقائه لكن هذا الزواج كانت لا تعترف بها عائلتها لفترة طويلة امتدت للبعد وفاتها، وفي موقع الإنترنت الذي أنشأته جانجاه شقيقتها قيل إن عائلتها أعترفت أخيرًا بزواجها من عبد الحليم حافظ وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها هو 5 زيجات ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، بعد ذلك تزوجت من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام، ثم من علي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان لمدة أحد عشر عامًا انتهت في 1980، ثم تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد والمخرج فطين عبد الوهاب لعدة أشهر فقط، أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته.
- وفاتها
توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون من معجبينها أنها توفيت مقتولة ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف اعاده شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق.
- الجوائز والتكريم
_أفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم غروب وشروق.
_حصلت على جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية، وغروب وشروق، وأين عقلي، والكرنك، وشفيقة ومتولي.
_جائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن أدوارها في أفلام أين عقلي، والكرنك وشفيقة ومتولي وموعد على العشاء وحب في الزنزانة.
_جائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم الراعي والنساء.
_أفضل ممثلة من جمعية فن السينما عن فيلم الراعي والنساء.
_أفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية عام 1987 في عيد التلفزيون عن دورها في مسلسل هو وهي.
_شهادة تقدير من الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات في عيد الفن عام 1979 لعطائها الفن.