جورج حاوي: (1938 - 21 حزيران / يونيو 2005). هو سياسي لبناني مسيحي أرثوذكسي يعتبر من أهم وجوه اليسار اللبناني منذ السبعينات. تولى منصب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ورئيس للمجلس الوطني للحزب كما أنه كان نائب رئيس المجلس الرئاسي للحركة الوطنية اللبنانية.
سيرة حياته ولد في بتغرين في المتن الشمالي شرق بيروت. والده أنيس حاوي، والدته نور نوفل. متزوج من الدكتورة سوسي مادايان ابنة ارتين مادايان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني في مطلع العشرينات. في بداية حياته تأثر بأفكار أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل أن ينتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني في 1 كانون الثاني / ديسمبر 1955. اتبع دورة داخلية على الصعيد الحزبي في لبنان, وكان من أبرز أساتذته نقولا الشاوي وحسن قريطم ويوسف فيصل وأرتين مادويان. كان أحد قادة الاتحاد الطلابي العام في اواخر الخمسينات وقد شارك في كل التحركات الجماهيرية والمظاهرات والإضرابات وكان يقود معظمها بعد انتخابه كعضو في قيادة الإتحاد الطلابي عام 1957. وكان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية ـ النقابية. سجن عام 1964 لمدة 14 يوماً لدوره في إضراب عمال الريجي مع رفيقه جورج البطل وبعض قادة نقابة عمال الريجي. ثم اعتقل مع آخرين من قادة الأحزاب والقوى الوطنية اثر مظاهرة 23 نيسان / أبريل 1969 الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية، كما اعتقل عام 1970 بتهمة التعرض للجيش. انتخب اواخر العام 1964 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني وكان اصغر اعضائها سناً. كما انتخب في عام 1968 كعضو في المكتب السياسي وفي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ثم انتخب اميناً عاماً مساعداً في اواسط السبعينات ثم أميناً عاماً للحزب في عام 1979وأعيد انتخابه في عامي 1987 و1992 قبل أن يقدم استقالته عام 1993. انتخب رئيساً للمجلس الوطني للحزب في العام 1999. واستقال منه اواخر العام 2000 وكان أحد ابرز قادة الحركة الوطنية إلى جانب الزعيم الراحل كمال جنبلاط. وانتخب نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية. وفي مواجهة احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت صيف العام 1982اعلن مع محسن إبراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو 2005.
مبادراته السياسية أطلق عام 1991 مبادرته الشهيرة للمصالحة الوطنية عبر زيارات لكافة الأقطاب السياسية آنذاك وكان أبرز هذه الزيارات الزيارة التي قام بهالسمير جعجع في غدراس. وعمل بعد ذلك بتصميم على إقامة مؤتمر وطني للحوار فكانت له زيارات لمختلف المرجعيات الدينية والسياسية. كانت آخر مبادراته السياسية في نيسان / أبريل 2004 وهي إطلاق حركة سياسية جديدة تحت اسم "التجمع اليساري للاستقلال والتقدم". أسس مؤخرا ما يعرف بالتجمع الاستشاري الوطني المدعوم من قبل الساسة المسيحيين المحافظين أمثال أمين الجميل ونائله معوض، وذلك بهدف الضغط على الرئيس إميل لحود لتناول بعض القضايا مثل العلاقات الثنائية اللبنانية السورية. عرف بمعارضته لسياسات الحكومة اللبنانية وبعض سياسات سوريا لكنه عرف بخطاب معتدل يدعو لإيجاد مرحلة جديدة من الاحترام المتبادل بين البلدين.