ميشال عون : زلة لسان أم تورط ؟ كاظم عكر

التصريحات  الاخيرة التي أدلى بها العماد ميشال عون خلال حديث مع تلفزيون  "otv" كانت بمثابة الحدث الصحافي الأبرز على الساحة الإعلامية والسياسية في لبنان وتصدرت هذه التصريحات وسائل إعلامية عديدة وأخذت فيما بعد أبعادها الامنية الخطيرة لما حملته من شبه تهديدات بالمسؤولية عن أمن الرئيس سعد الحريري .
فسر البعض هذه التصريحات بزلة لسان أو سوء تعبير وفسرها البعض الآخر بالتهديدات وخصوصا نواب تيار المستقبل وتوالت بعد ذلك الردود على العماد ميشال عون وتحميله مسؤولية كلامه أمنيا واعتبرت اوساط في تيار "المستقبل" ان كلام عون يمثل "إقرارا غير مباشر بكون حلفائه، ولا سيما منهم "حزب الله" من غير أن يسميه، هم من يهددون أمن الرئيس سعد الحريري".
من جهته اعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أن ما قاله العماد عون هو إخبار وطالب النيابة العامة التمييزية "الآن وفورا ان تتوجه الى العماد عون وتأخذ افادته لتحصل على المعلومات التي لديه حول من قتل رفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل ومن حاول قتل بطرس حرب، وطالب الوزير حرب الجنرال عون اذا كان يملك هذه المعلومات أن يزود بها القضاء اللبناني كي لا يفهم من كلامه انها عملية تهويل".
اما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فاكتفى بالتعليق على كلام عون بقوله: "لا احد يحمل الجنرال عون مسؤولية امن الرئيس الحريري الذي لم يطلب منه ذلك". واسف لقول البعض ان لقاء عون وجعجع ينهي الازمة الرئاسية، مؤكدا استعداده للقاء عون "ولكن ما الجدوى؟".
وكان العماد ميشال عون قال ردا على سؤال  انه أبلغ الرئيس سعد الحريري أنه يستطيع أن يضمن له أمنه السياسي في لبنان، غير أنني أكدت له عدم قدرتي على ضمان أمنه إذا لم أكن في سدة المسؤولية  .