اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان أنّ التعطيل الذي يهدّد مجلسَي النواب والوزراء نتيجة مباشرة لما نبّه منه فريقه السياسي في حال شغور سدة الرئاسة والتعاطي بخفة مع المسألة، محذرًا من اتجاه الأمور الى ما لا تُحمد عقباه في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة.
وشدّد زهرمان، في حديث لـ"النشرة"، على وجوب أن تنصبّ كلّ الجهود وتكون الأولوية لاجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنّ "الخلاف الحكومي الحاصل حلّه موجود بالدستور والكلّ يعي ذلك، إلا أنّ ما يحصل يندرج في إطار المزايدات السياسية وليس النقاشات الدستورية".
ونبّه زهرمان من تمديد جديد لولاية مجلس النواب في حال طول مرحلة الشغور الرئاسي، موضحًا أنّ "استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد الانتخابات النيابية ويضعنا أمام خيار التمديد للمرة الثانية والذي نسعى لأن لا يحصل"، واعتبر انّه وفي حال الاستمرار في هذه الدوامة، "نكون نسير بالبلد برمته الى شلل يهدد كل الاستحقاقات المقبلة"، وقال: "عندها نثبت أننا في بلد فاشل ديمقراطيا ولا يحترم دستوره".
لا فيتو على أيّ مرشح
وردًا على سؤال عن نتائج المشاورات الحاصلة بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، لفت زهرمان إلى أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أبلغ المعنيين في "التيار الوطني الحر" ألا فيتو لديه على أيّ مرشح داعيا عون "اذا كان يطرح نفسه رئيسا توافقيا لفتح قنوات مع حلفائنا وفي حال قبلوا بالسير بترشيحه نسير فيه".
واعتبر زهرمان ألا امكانية لسير تيار "المستقبل" بترشيح عون من دون رضا حلفائه، وقال: "المنطق يقول أنّه في بلد توافقي كلبنان سيكون الرئيس شخصية توافقية، وبالتالي كلما اقتنعنا بذلك أسرع كلما كانت مرحلة الشغور الرئاسي أقصر".
وأكّد أن قنوات الاتصال بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" مفتوحة دائمًا حتى قبل الاستحقاق الرئاسي، وهو ما سهّل تشكيل الحكومة وإتمام التعيينات وتحقيق مجلس الوزراء في فترة قصيرة انجازات كبيرة، وقال: "لن يقتصر التواصل في ما بيننا حول الملف الرئاسي وحتى ولو لم ننجح بالتوصل لتفاهم في هذا الملف فاننا لن نبني جدرانًا بين بعضنا البعض وسنستمر بانفتاحنا على بعضنا البعض".
رسالة أميركية وراء زيارة كيري
وتطرق زهرمان لزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى لبنان، معتبرًا أن توقيت الزيارة ومدتها تفيدان بأنّ هناك رسالة محددة أراد الأميركيون إيصالها، متوقعا أن تكون على علاقة بالملف السوري وخصوصًا بدعوته محور ايران – النظام السوري – "حزب الله" بالمساهمة بالحل السياسي في سوريا.
وتوقع زهرمان ألا يكون الأميركيون مستعجلين لاتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني، مشيرا الى ان هاجسهم الوحيد حاليا الحفاظ على أمن واستقرار لبنان بانتظار بلورة ملفات المنطقة.