مروى علّيق
"أنا لست إرهابياً, أنا لست إرهابياً"
أطلق محمود سلماني وهو عضو في حملة: "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين", أمس, حملة جديدة على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" تحت عنوان: "الأربعاء للتدوين عن عبدالله الشامي ومحمد سلطان", إحتجاجاً على تأجيل جلسة المحكمة المتعلقة بتجديد حبس مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية في القاهرة, الصحافي عبدالله الشامي, والمعتقل منذ 250 يوماً في سجون النظام المصري الحالي والمواطن محمد سلطان الذي اعتقل بدلاً عن والده الداعية والعالم الإسلامي صلاح الدين سلطان.
نظرت محكمة جنايات القاهرة في معهد "أمناء الشرطة", المقرّر انعقادها نهار الثلاثاء الماضي ولكنها تأجلت إلى اليوم الخميس, في تمديد حبس الصحافي عبدالله الشامي, و500 آخرين من مؤيدي الرئيس المصري السابق والمعزول محمد مرسي. الشامي الذي اعتقل بشكل تعسّفي من قبل قوات الأمن المصري في الرابع عشر من آب/أغسطس الماضي أثناء قيامه بواجبه الصحفيّ وتغطيته أحداث فضّ إعتصامات مناهضي "الإنقلاب العسكري" في ميدان "رابعة العدوية" شرق القاهرة. وكانت قد قررت المحكمة تمديد حبس الشامي في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي, خمسة وأربعين يوماً, بتهمة التحريض على العنف, عقب عملية فضّ الجيش والشرطة للاعتصام, ودعم الإخوان المسلمين, ومنذ ذلك التاريخ يجري تجديد حبسه احتياطياً كلّما تنتهي المدّة المذكورة من دون تحقيق أو توجيه تهمة محددة له.
أما بالنسبة للمواطن محمد سلطان الذي لم ينتمي يوماً إلى جماعة "الإخوان المسلمين" رغم أنّه يكون نجل الداعية صلاح الدين سلطان, وهو عاد إلى مصر بعد أن كان مغترباً للمشاركة بثورة " 25 يناير", اعتقل بشكل تعسفيّ أيضاً بعد أن اقتحمت الشرطة المصرية منزل والده في السابع والعشرين من آب/أغسطس الماضي للقبض على الأخير لكّنهم لم يجدوه فاعتقلوا ابنه بدلاً عنه.
دخل كل من عبد الله الشامي ومحمد سلطان في إضرابٍ عن الطعام منذ أكثر من مئة وثلاثين يوماً. فالأول مضرب عن الطعام إحتجاجاً على إكماله سبعة أشهر في الحبس الإحتياطي دون الإفراج عنه أو حتى إحالته إلى المحاكمة والثاني إحتجاجاً على حبسه دون توجيه أي تُهم له. ونتج عن هذا الإضراب تدهوراً في صحة الشامي وسلطان إلى حد تهديد حياتهما حيث كشفت فحوص طبية أجريت لهما في السجن عن أمراض وعوارض يعانيان منها كفقر شديد في الدم ونقص في الأملاح والسكر واختلال في وظائف الكلى والكبد والتهاب في المسالك البولية...إلخ.
وأقدمت كلّ من المدرّسة الجامعية في كلية العلوم/جامعة القاهرة, الدكتورة ليلى سويف والناشطة الحقوقية وأستاذة الطب النفسي في جامعة "عين شمس" الدكتورة عايدة سيف الدولة على الإضراب عن الطعام في الأسبوع الماضي تضامناً مع عبدالله ومحمد.
ليس إرهابياً من يناهض أو يسعى إلى الكشف عن الإنتهاكات التي مورست بحق الإخوان المسلمين في مصر منذ ثورة "30 يونيو" والتي حوّلها العسكر إلى إنقلابٍ عسكريّ, فعبدالله الشامي ومحمد سلطان لم يحملوا السلاح يوماً بل حملوا مبادئهم وطموحهم ليواجهوا الظلم.
رابط الحملة: