بظل الازمة التي تسيطر على منطقة القوقاز وبروز العامل الاسلامي كانت منطقة الشيشان منطقة متوترة دائما ومنطقة نزاع بين روسيا والإسلام السياسي المتطرف مما دفع بالمقاتلين الشيشان بالخروج والقتال الى جانب قوات الثورة الخضراء بكافة بقاع الارض ،لكن اليوم تتحول هذه العناصر الى قوات مرتزقة بيد المخابرات الروسية التي تدفع بها الى مناطق توتر ونزاع مسلح جديدة ذات النفوذ الروسي من :"سوريا الى أوكرانيا قوات الشرق الشيشانية تقاتل مكان القوات الروسية .
وبظل تداول هذه الاخبار في الاوساط الاعلامية اجبرت الرئيس الشيشاني رمضان قادروف الموالي للرئيس فلاديمير بوتين بالخروج الى العلن ونفي الاخبار التي تداولاتها وسائل إعلام أوكرانية من أن "قوات شيشانية" تتواجد في مدينة دونيتسك في شرق اوكرانية حيث تسيطر القوات العسكرية الانفصالية الموالية لروسيا وتخوض حربها ضد الدولة الاوكرانية .
وقال قادروف عبر موقع "إنستاغرام" إن أنباء من هذا القبيل مختلقة ولا أساس لها من الصحة، مضيفا أن الشيشان أحد أقاليم روسيا الاتحادية ولا يملك القوات المسلحة وفقا لدستور روسيا الاتحادية.
وتحدثت أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الأوكرانية عن أن القوات المسلحة الأوكرانية التي تقاتل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية المتمردة تواجه جنوداً قدموا من الشيشان.
وشدد قادروف إن عدد الشيشانيين يبلغ 3 ملايين شخص ويعيش ثلثاهم خارج الإقليم الشيشاني وخارج روسيا.. "وبحسب قاديروف الذي يقول بأنه لا نستطيع ولا يجب أن نعرف مَن مِنهم يسافر إلى جهة ما".
وذكّر الرئيس الشيشاني أن كييف لم تكن تعرف مَن مِن المواطنين الأوكرانيين سافر إلى الإقليم الشيشاني في التسعينات من القرن الماضي لينضم إلى "المقاتلين" الذين كانوا يعيثون إرهابيا بأهالي إقليمه.
وكان الرئيس الشيشاني قد عبر عن استنكاره للحملة العسكرية التي يجريها النظام الأوكراني على أهالي جنوب الشرق الأوكراني الناطق باللغة الروسية،ويحاول ان يرد الصاع للدولة الاوكرانية بمشاركة مواطنين اوكران في حربهم ضد الروس جانب المتمردين الشيشان..
واستأنف متطرفون يتولون أمور السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف ما يسمونه "المرحلة الرئيسية من عملية مكافحة الإرهاب" ضد جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي جمهورية أعلنها أنصار استقلال منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا عن "طغمة كييف"، قبل أيام، مستخدمين للمرة الأولى قوات العمليات الخاصة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة في هذه المعركة التي تخاض في شرق اوكرانيا وخاصة بعد انتخاب رئيس جديد للدولة يحاول فرض هيبة الدولة المركزية .والجدير بالذكر بان الروس عادة يستخدمون المرتزقة السلافيان والقوميات الاخرى في دعم المناطق المتوترة التي تدعمها روسيا وهذه المرتزقة ظهرت في حرب روسيا الاولى الانفصالية في اقليم ابخازيا بإرسالها كتيبة الشرق الاسلامية من الشيشان قي العام 1992بقيادة الراحل شميل بسايف لمحاربة نظام جورجيا ودعم حركة الانفصاليين، الذي اصبح قيما بعد العدو رقم واحد للقيادة الروسية في حرب الشيشان .واستمرت العملية في البوسنة وطجكستان وإقليم كرباخ وصربيا وليبيا في حربها ضد الثوار واليوم في سورية حيث يتواجد قسم كبير من ثوار الشيشان الذين يقاتلون مع داعش بمساعدة المخابرات السورية والإيرانية وبحسب تصريح المعارض السوري ميشال كيلو بان عصابات الشيشان هي من اختطفت المطرانين في حلب والأب بابلو في الرقة وسلمتهم للمخابرات الجوية السورية .
لذلك لا يمكن استبعاد هذه المعلومات المخابراتية المسربة لوسائل الاعلام الاوكرانية والعالمية بوجود قوات شيشانية تقاتل في شرق اوكرانيا .فالاستعانة بهذه المجموعات يعود بالدرجة الاولى الى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها هذه العناصر اثناء وجودها في اطار القوى المتطرفة التي قاتلت الجيش الروسي والتي جندتها الدولة في اطار القوة الخاصة الشيشانية بقيادة رمضان قاديروف بعد عفو عام من الرئيس بوتبن شخصيا عن هؤلاء المقاتلين بما فيهم نفسه رمضان قاديروف الذي كان نفسه من عداد هؤلاء المقاتلين.بالإضافة الى الرواتب المالية العالية التي تقدمها الدولة الروسية لهذه المجموعات نتيجة الحاجة المالية التي تجبر هؤلاء المقاتلين بالذهاب الى حيث تقتضي حاجة روسيا لذلك.
د.خالد ممدوح العزي .