أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب أنّ المفاوضات قائمة بين التكتل وتيار "المستقبل"، لافتًا إلى أنّها إيجابية لجهة إمكانية انتخاب رئيس التكتل العماد ميشال عون رئيسًا توافقيًا بمباركة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
وأوضح سلهب، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الحوار مع "المستقبل" مستمرّ وبزخم ويطال أكثر من ملف ومنها موضوع قانون الانتخابات والانتخابات النيابية، مشيرًا إلى أنّ فكرة التحالف مع أيّ فريق سياسي في هذه الانتخابات حتى ولو كان في الدورة الماضية خصمًا واردة.

 

لن نقبل بالتمديد للمجلس مجدّدًا
وشدّد سلهب على أنّ كلّ الجهود منصبّة حاليًا لمحاولة انتخاب رئيس للجمهورية قبل 20 آب المقبل، مشيرًا إلى أنّ سيناريو إجراء الانتخابات النيابية قبل تلك الرئاسية مطروح ولكن ليس مستحبًّا باعتبار أنّ الأولوية للرئاسة. وقال: "المشكلة تكمن في أنّ هناك تواريخ محددة لاجراء الانتخابات النيابية بخلاف الملف الرئاسي ولكن في حال اتفقنا على قانون انتخاب تجري على أساسه الانتخابات النيابية نكون قادرين على التوافق على اسم رئيس للجمهورية".
وردا على سؤال، أكّد سلهب أنّ تكتل "التغيير والإصلاح" ضدّ فكرة التمديد للمجلس النيابي مرّة جديدة ولن يقبل بتمرير هكذا تمديد مجدّدًا، قائلا: "حتى ولو خيّرنا بين التمديد واجراء الانتخابات وفق قانون الستين، سنختار الخيار الأسوأ أي الستين لكننا لن نقبل بالتمديد".

 

من واجبنا التعاون مع الحكومة
وشدّد سلهب على أنّ العماد عون وتكتله ليسا بصدد القبول بأي مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية في المرحلة الحالية.
وعن إمكانية مقاطعة العمل الحكومي للضغط باتجاه انتخاب رئيس، أشار سلهب إلى أنّ التكتل لن يضغط سلبيًا على الحكومة ما قد يؤثر على عملها، لافتًا إلى أنّها حاليًا تقوم بمهام رئاسة الجمهورية وبالتالي من واجبنا التعاون مع كل مكوناتها. وقال: "أما بما خص عملية التشريع فقد كان لنا موقف واضح يقول بعدم السير به إلا إذا كانت المصلحة العليا تقتضي ذلك".