بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة شارك مدير تحرير صحيفة "الأخبار" ابراهيم الأمين، في الجلسة الأولى للمحكمة الدولية من المونتيفيردي.
وقدّم لنا مسرحيةً اعتدنا على مشاهدة فصولها "البروباغاندية" من إعلاميي الممانعة، وراح يخطب أمام قضاة المحكمة الدولية ويعطيهم دروساً في الحق والحرية والعدالة.
فقبيل انسحابه من جلسة المحكمة الدولية، أشار الأمين إلى أن "حضوره إلى الجلسة لم يكن بإرادته الحرة بل أقرب إلى مذكرة جلْب"، مذكراً بأنه "يعتبر المحكمة غير شرعية وهي مؤسسة لم تضمن يوماً سلامة العالم، وهي أداة سياسية". ولفت إلى أنه "على مسافة 100 كلم حيث يتواجد هناك أرض اسمها فلسطين، لا يمكن أن يقرر شعبها مصيره ولا يتحرك مجلس الأمن لملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة، فكيف لعاقل أن يحترم قرارات مجلس الأمن"
فبتهمة التحقير حضر ليحقّر ويمثّل بالمحكمة الدولية، قبل أن ينسحب، فهو لم يحضر إلا ليقدّم لنا عرضه الراقص على دماء الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، واضعاً على صدرِه صورةَ القيادي الشهيد عماد مغنية، حاملاً لواء القضيّة الفلسطينية لاستدرار العواطف والمواقف.
ولكن...يا أستاذ ابراهيم الأمين إلى متى ستبقى القضية الفلسطينية شمّاعة تعلّقون عليها مصالحكم، فأنت وجماعة الممانعة أضعتم خارطة فلسطين منذ زمنٍ بعيد، فكفى استغلالاً لقضيةٍ أطهر من أن تلفظها ألسنتكم الخارجية الصنع وأعمق من أن يستوعبها فكرٌ أرسى قواعده رستم غزالة في لبنان.
أما بالنسبة لصورة الشهيد مغنية التي زيّنت بها صدرك، فللتذكير فقط، إن نسيت فإن الشهيد مغنية تمت تصفيته في منطقة من أهم المناطق الأمنية في سوريا "وفهمك كفاية"، فلتخلع عنك ملابس الرقص البالية هذه ولتبحث لأفكارك العارية عن ملابس تليق بك أكثر وتليق بعقول جمهورك المحبّ قبل المعارض.
أما المحكمة الدولية، فبعد تسع سنواتٍ من المماطلة والتأخير في إحقاق الحق، خاصةً وأن تمويلها حمّل لبنان أعباءً أكبر من أن يتحمّلها هذا البلد الصغير الباحث عن العدالة تحت سقفها، فالأحرى بها ألّا تلتفت للأمور الصغيرة وتحصر اهتمامها بالتحقيقات التي توصل لبنان إلى شاطئ الحقيقة التي طال انتظارها.
نهلا ناصر الدين