استغرب وزير البيئة محمد المشنوق ما يُطرح عن امكانية أن تسبق الانتخابات النيابية الاستحقاق الرئاسي، مشددا على وجوب أن يكون انتخاب الرئيس أولوية خاصة أن موضوع اجراء الانتخابات النيابية لا يزال غير محسوم بانتظار التوافق على قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات.
ورفض المشنوق في حديث مع "النشرة" الحديث عن استحالة انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة لافتا الى أن ذلك قد يحصل في أي لحظة، وقال: "مسؤولية شغور سدة الرئاسة يتحملها مجلس النواب والكتل السياسية المطالبة بالبحث عن مساحات مشتركة للتوافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد".
واعتبر المشنوق أن ربط الاستحقاقين النيابي والرئاسي يُدخل الرئاسة الأولى في المجهول نظرا لعدم وضوح مصير الانتخابات النيابية، وسأل: "ماذا لو لم ينجح الفرقاء بالتوافق على قانون الانتخاب وقرروا التمديد للمجلس الحالي مرة جديدة؟ فهل تحتمل الرئاسة الأولى كل هذه المماطلة والتأخير؟"
ورأى المشنوق أنّه "قد آن الأوان لحصول تفاهم مسيحي على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية يُطرح على كل القوى الوطنية".
وتطرق المشنوق لموضوع اللجوء السوري والانتخابات الرئاسية السورية التي استضافها لبنان، لافتا الى أن المشهد الذي صدم اللبنانيين من حيث أعداد المقترعين ليس الا انعكاسا لما هو واقع الأمور مع تواجد مليون ونصف مليون لاجىء سوري على الأراضي اللبنانية.
واعتبر المشنوق أن تجمع كل هؤلاء اللاجئين في مكان واحد للاقتراع "بيّن أن هناك أكثرية واضحة خرجت لتأييد الرئيس السوري بشار الأسد في تظاهرة سياسية أكثر مما هي عملية انتخابية".
وأوضح المشنوق أن كيفية التعاطي مع اللاجئين السوريين جزء من سياسة حكومية تدعو اولا لتعريف النازح على ان يتم بعدها تحديد كيفية التعامل معه، معتبرا أن الحل المثالي لأزمة اللجوء يكمن بعودة كل النازحين الى مناطقهم وقراهم. وقال: "اذا كانت بعض المناطق بدأت تشهد نوعا من الاستقرار الامني فالحري بأهلها العودة اليها وعدم انتظار الحل السياسي النهائي للأزمة".
وشدّد المشنوق على أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل عبء النزوح السوري اليه وحيدا خاصة أن الأحوال مرشحة للتفاقم والبنية اللبنانية باتت مهددة.