مروى علّيق
كثرت الفرق والجهات الإغاثية اللبنانية والسورية التي تُعنى بتغطية احتياجات اللاجئين السوريين في لبنان. من أهم هذه الفرق, فريق "عيون سوريّة" الذي عمل على تغطية احتياجات اللاجئين السوريين في المخيمات وبعض المنازل التي تقع في بقاع لبنان الأوسط والغربي.
تأسس فريق "عيون سوريّة" في تاريخ السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي من قبل مجموعة من الشباب المدني في لبنان. وعرّف الفريق عن نفسه في تقريره النصف السنوي الذي نشره على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" أنه: "فريق تطوعي يتميز بالحياد السياسي والإقتصادي ويسعى إلى تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في لبنان, وذلك عن طريق تقديم المساعدات العاجلة أو إقامة مشاريع تنموية صغيرة لتحسين الظروف الحياتية, قدر المستطاع, لسكان هذه المخيمات".
ويعتمد فريق "عيون سوريّة" في عمله على التبرعات التي تُقدّم له وذلك لتأمين المستلزمات الأكثر حاجة لدى اللاجئين (مثل مدافئ, حطب, سجاد, سلل غذائية, أغطية, ألبسة...إلخ) يقوم بتحديدها مسبقاً في حملات يطلقها على موقع "فايسبوك". أو عن طريق التواصل والتنسيق مع منظمات وفرق أخرى لديها نفس الهدف لتأمين المستلزمات الأكثر كلفة.
ونفذ الفريق سبع حملات في فترة لا تتجاوز الـستة أشهر, خمسة منها أنجزها بالتعاون مع فرق ومؤسسات أخرى, أهمها حملة "ألبسة وبطانيات للوافدين الجدد" بالتعاون مع UNCHR. واستهدفت هذه الحملات ما يقارب الـ3000 خيمة في 11 مخيم, أي أنّه استفاد منها حوالي الـ631 عائلة سورية لاجئة إلى مناطق بقاعية في لبنان أبرزها منطقة المرج, بر الياس, قب الياس وعنجر.
من جهة أخرى, يعمل الفريق على تنفيذ ثلاث مشاريع تنموية صغيرة بالتعاون مع جهات أخرى في المخيمات التي تقع في بلدة الجراحية في منطقة المرج في البقاع, وهي: مركز "عيون سوريّة" للأنشطة والدعم النفسي بالتعاون مع فريقي Humminty Call وJesmine Health وفرن "مخيّم الجراحية" لبيع الخبز بالتعاون مع فريق "بدون" للطاقة البديلة وبالإشتراك أيضاً مع فريق Humminty Call وهو مشروع غير ربحي يقتصر فقط على دعم المخيم.
عمل متطوعو ومتطوعات فريق "عيون سوريّة", كقلّةٍ من الأفراد والمنظمات والجهات الإغاثية, بصمتٍ وشفافية تامّة دون المجاهرة ودون استغلال قضية اللاجئين في لبنان.
:"رابط صفحة الفريق على "فايسبوك