اعتبر الوزير السابق مروان خير الدين أن الدخول بالفراغ الرئاسي ليس وليد الساعة بل هو نتيجة مباشرة لنظام سياسي غير قابل للاستمرار يُلزم القوى السياسية بالتوافق على رئيس معيّن ما يضرب مفهوم الديمقراطية.
وأشار خير الدين في حديث مع "النشرة" الى أن اتفاق الطائف ألزم اللبنانيين برئيس توافقي وفاقي ولم يتح فرصة انتخاب رئيس ديمقراطيا بالنصف زائدا واحدا، مذكرا بأنّه تم التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي بوجود السوريين تماما كما حصل في عهد الرئيس السابق اميل لحود، أما وأن السوريين خرجوا من لبنان كان سليمان أول رئيس ينهي ولايته من دون تمديد ما أدخلنا في الفراغ.
وشدّد خير الدين على أن المشكلة هي في النظام وليست بالقوى السياسية، وقال:"من هنا دعونا لاعادة النظر بالطائف وتطويره باتجاه نظام سياسي أفضل غير قابل للتعطيل".
وأعرب خير الدين عن أمله بالتوصل في أقرب وقت ممكن لمؤتمر عام يحدد شروط الجمهورية الثالثة دون اختبار المزيد من الفراغات خاصة اننا مقبلون على انتخابات نيابية. وأضاف:"اي مؤتمر جديد يجب ان يبدي المواطنية على الطائفية كي نتمكن من العبور الى بناء وطن سليم"، مشددا على وجوب تطمين المسيحيين بأن الجمهورية الثالثة ستكون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وأسف خير الدين لأن اللبنانيين ربطوا مصالحهم والاستحقاق الرئاسي مؤخرا بما يحصل في المنطقة عموما وسوريا خصوصا، لافتا الى ان هناك أكثر من فريق لا يريد أن ينتخب رئيسا دون الرجوع لوصايته الاقليمية. وقال:"ليُراجع اللبنانيون مواقف زعمائهم فيروا بأن الجميع يربط الاستحقاق الرئاسي بالمرحلة المقبلة وبملفات المنطقة والمفاوضات الأميركية الايرانية حول الملف النووي.
وعن سبب عدم اعلان قوى 8 آذا مرشحها حتى الساعة، أشار خير الدين الى أنّه ليس لدى هذه القوى مرشحين لاحراقهم كما تفعل قوى 14 آذار، وأضاف:"رشحنا أم لم نرشح لا امكانية اليوم لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الانقسام الحاصل، وبالتالي ارتأينا ان لا نحرق الأسماء والجسور".