اراه حيث كان دائما, اداة في الاستراتيجية الايرانية- السورية. وما جرى في الاعوام التي اعقبت التحرير خصوصا بعد الانسحاب السوري في 2005 وحرب تموز 2006، ثم 7 ايار 2008، هو خسارته وجهه المقاوم الذي انتهى دوره بحسب القرار 1701، وتحوله الى قوة هيمنة داخلية. اما سلاحه فلم تعد له علاقة بالدفاع عن لبنان الذي يفترض ان يكون مهمة كل اللبنانيين، بل هو للدفاع عن مصالح ومشاريع اقليمية. بكلمات ثانية، بعد التحرير انتهى تقاطع المصالح بين اكثرية اللبنانية باستعادة الاجزاء المحتلة من بلدهم وبين الاستراتيجية التي يمثلها حزب الله. ومضى كل من الجانبين في طريق مختلف. وبعد ان كان عونا لاستعادة الارض المحتلة واستعادة الاستقلال الذي كانت ينتقصه الاحتلال الاسرائيلي، صار عبئا على كل مشروع لبناء دولة بالحد الادنى من المقومات المفهومة للدول.